آخر الأخبار

استئناف أعمال البحث عن الغواص الذي هاجمته أسماك القرش في أحد شواطئ الخضيرة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

استأنفت طواقم الإنقاذ والشرطة، صباح اليوم الثلاثاء، أعمال البحث عن الغواص الذي فقدت اثاره في أحد شواطئ الخضيرة، بعد ان تعرض بعد ظهر أمس الأثنين لهجوم من أسماك قرش.

سمكة قرش تعض سباحا في أحد شواطئ الخضيرة | فيديو متداول نشر بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية 2007، اذا كنتم تعرفون من قام بتصويره ابعثوا رسالة الى panet@panet.co.il

وقال شهود عيان " انهم شاهدوا على الأقل ثلاثة أسمك قرش هاجمت الغواص ". يذكر ان الغواص المفقود متزوج وأب لأولاد، وكان يخطط للسفر الى تايلاند، كما قال أحد معارفه.

من جانبها، قالت د. بات شيفع روتمان، رئيسة جمعية أسماك القرش " ان الناس وصلوا الى الشاطئ في أيام عيد الفصح اليهودي ودخلوا الى مياه البحر ومنهم من شوهد وهو يضرب أسماك القرش ".

مهاجمة القرش للغواص: لماذا تتجمع أسماك القرش قرب شواطئ الخضيرة في هذا الموسم؟
وقد تحولّت المنطقة البحرية القريبة من محطة توليد الكهرباء "أضواء رابين" في الخضيرة في السنوات الأخيرة الى نقطة جذب لأسماك القرش خلال هذه الفترة من السنة. وتم أمس الاثنين توثيق قرش يهاجم غواصا بالقرب من الرصيف في مقاطع فيديو، ولم تسجل أي حوادث هجوم في المنطقة، باستثناء حالة وحيدة سابقة حاولت فيها أنثى قرش انتزاع أسماك من غواص أثناء صيده. وتواصل قوات كبيرة بتمشيط المنطقة بحثا عن الغواص الذي تعرض للهجوم .

أغلب أسماك القرش التي تتواجد قرب شواطئ الخضيرة تنتمي إلى نوع القرش الرمادي (Carcharhinus obscurus)، وهو نوع متخصص في افتراس الأسماك الصغيرة، ولا يُعتبر عدوانيا تجاه البشر، إلا أنه قد يخطئ ويعضّ الصيادين أو الغواصين في حال شعر بالاستفزاز أو التهديد.

يُشاهد العشرات من هذا النوع من القروش كل عام بالقرب من السواحل في المنطقة، وذلك بسبب وجود محطة توليد الكهرباء التي تقع بجوار مصب نهر الخضيرة، حيث تستخدم مياه البحر لتبريد التوربينات. بعد عملية التبريد، تعود المياه إلى البحر بحرارة أعلى بحوالي 10 درجات مئوية من حرارة المياه العادية، ما يخلق تيارا قويا يمكن الشعور به حتى مسافة كيلومترين تقريبا من مخرج الأنابيب.

المياه الدافئة تجذب القروش
المياه الدافئة تجذب القروش إلى المنطقة، بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة المياه الطبيعي، مما يؤدي إلى زيادة في عدد الأسماك النافقة، وهو ما يشكل مصدر غذاء وفير للقروش، بحسب تقرير في واينت. كذلك تم رصد قروش قرب محطات توليد الكهرباء "روتنبيرغ" في أشكلون و"إشكول" في أشدود خلال فصل الشتاء، لكن تتبعها هناك أكثر تعقيدا ، خاصة بسبب تصميم المحطات وموقعها الذي يحد من إمكانية الوصول للمنطقة.

أين يتواجد القرش الرمادي؟
القرش الرمادي ينتشر في البحار الاستوائية وتحت الاستوائية حول العالم، ويُعد من القروش الكبيرة ، إذ يبلغ طوله المتوسط حوالي 3.2 أمتار، وقد يصل إلى 4.2 أمتار، ويزن عادة ما بين 160 إلى 180 كغ، بينما أثقل قرش تم توثيقه من هذا النوع بلغ وزنه 347 كيلو . هذا النوع يُعرف بكونه مفترسا انتهازيا، يعيش حتى 40 عاما ويتغذى على مجموعة واسعة من الأسماك .

تحذير سلطة الطبيعة بعد رصد القروش
في الفترة ما بين كانون الأول ونيسان ، تنجذب العديد من القروش الرمادية، خاصة الإناث البالغات، إلى المناطق القريبة من محطات الكهرباء في الخضيرة. سواحل الخضيرة معروفة بسهولة الوصول إليها، مما يجذب الكثير من المستجمين، خاصة في عطلات نهاية الأسبوع المشمسة وأيام العطل. خلال الأيام الأخيرة، أصدرت سلطة الطبيعة والحدائق تحذيرا من السباحة في بعض الشواطئ بالمنطقة، بعد رصد قروش قريبة. الأسبوع الماضي، تم نشر مقطع فيديو يظهر قروشا تسبح على بعد أمتار قليلة من المستجمين في شاطئ بيت يناي.

وقالت الدكتورة عدي بارش، العالِمة المتخصصة في الأحياء البحرية من جمعية القروش في إسرائيل ومتحف الطبيعة شتاينهارت بجامعة تل أبيب وعضو مجموعة خبراء القروش في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) في حديث نشره موقع واينت : "الموقع غير مناسب للغوص، خاصة لغير المحترفين، بسبب التيارات القوية والعوائق تحت الماء وإن كان لا بد من دخول الماء، فمن الأفضل فعل ذلك جنوب مصب النهر، حيث تكون التيارات أقل حدة".

وأضافت د. بارش: "لا تسمحوا للأطفال بالدخول إلى المياه في منطقة التيار، وخاصة دون رقابة من المهم أن نتذكر أن وجود عدد كبير من الأشخاص يخلق ضغطا على القروش. كذلك، لا يجوز لمس القروش أو إطعامها، فهي ليست حيوانات أليفة".

وأوضحت الباحثة في حديثها للموقع، أن الحادث الذي وقع في الخضيرة ناتج عن عدة عوامل واضحة، أغلبها مرتبط بسلوك البشر. وقالت: "إلى جانب أن ظروف البحر مثل العمق والتيارات لم تكن مناسبة للسباحة، فقد وصل عدد كبير من الأشخاص إلى المنطقة، ما أدى إلى تجمهر حول القروش (وهو أمر ممنوع، لأنه قد يؤدي في بعض الأحيان لهجمات)".
وأضافت: "حدثت حالات متكررة شوهد فيها مستجمون وهم يشدون ذيول القروش، بل ودخلوا المياه وهم يحملون أطفالا بين أيديهم لـ'اللعب' مع القروش. ليست هناك تأكيدات قاطعة بشأن نوع القرش الذي هاجم، لكن من المرجح جدا أنه من نوع القرش الرمادي، وهو النوع الأكثر شيوعا في منطقة الخضيرة. نحن الآن في فترة يتزايد فيها عدد الأسماك النافقة بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه، وأيضا بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال عطلة العيد وهو ما يُعد ذروة موسم تغذية القروش. لذلك، يجب اتخاذ التدابير اللازمة لتجنب هذه التفاعلات، وضمان سلامة القروش التي تُعتبر من الكائنات المحمية في إسرائيل".

مصدر الصورة
تصوير: منظمة ايحود هتسلاه
مصدر الصورة
تصوير: نجمة داود الحمراء

بانيت المصدر: بانيت
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا