رشا الحاج لـبكرا: أسماك القرش ليست مفترسة بطبعها ولا تشكّل خطرًا بشكل عام على الإنسان

قُتل اليوم غطاس، 30 عامًا من زخرون يعقوب، بعد تعرضه لعضة يُشتبه أنها من سمكة قرش قبالة شاطئ نهر الخضيرة، وفق ما أفادت به طواقم الإسعاف "نجمة داوود الحمراء". وقد تلقت غرفة الطوارئ البلاغ عند الساعة 15:02، وسارعت الفرق إلى الموقع وبدأت بعمليات تمشيط.

الشرطة الإسرائيلية أعلنت من جهتها إغلاق الشاطئ أمام الزوّار حتى إشعار آخر، مؤكدة ضرورة التبليغ الفوري عن أي حادثة غير اعتيادية عبر مركز الطوارئ 100، وذلك إلى حين انتهاء التحقيقات والبحث في الموقع.

في أعقاب الحادث، صرّحت رشا الحاج، مديرة الوحدة التعليمية في معهد أبحاث البحر، أن هناك حاجة لفهم أوسع لطبيعة أسماك القرش ودوافع سلوكها، بعيدًا عن الصور النمطية المنتشرة.

ليس بالضرورة مفترسة او خطيرة

وقالت الحاج إن أسماك القرش تنتمي إلى طائفة الأسماك الغضروفية، أي أنها لا تملك هياكل عظمية. وأوضحت أن أنواع أسماك القرش المتواجدة قبالة شواطئ البلاد متنوعة وكثيرة، لكنها ليست بالضرورة مفترسة أو خطيرة.

وشدّدت على أن الاعتقاد السائد بأن هذه الأسماك تشكّل خطرًا على الإنسان هو "مفهوم خاطئ". وأضافت أن أسماك القرش تعيش إلى جانب الإنسان منذ عشرات السنين، وخصوصًا في منطقة محطة الكهرباء في الخضيرة، حيث تكون درجات حرارة المياه مرتفعة. هذا يجعل المنطقة بيئة مريحة للبيوض، وموطنًا غنيًا بأسماك صغيرة تشكّل غذاءً لأسماك القرش.

وتابعت الحاج: "ربما تنجذب هذه الأسماك إلى رائحة الدم، لكن في معظم الحالات تكون تبحث عن دم الأسماك والثدييات البحرية، وليس دم الإنسان". وأوضحت أن حاسة الشم لدى أسماك القرش قوية جدًا، لكنها لا تتعمد مهاجمة البشر.

السبب

وحول احتمال مهاجمة الإنسان، أوضحت: "قد تخطئ أحيانًا وتظن أن الإنسان طعام أو خطر يهدد محيطها، فتقوم بردة فعل دفاعية، وليس بهدف الافتراس".

وختمت حديثها بالقول إن أسماك القرش لا تهاجم الإنسان عادة، وما بدأنا نسمعه مؤخرًا من حوادث هو أمر نادر، ويستدعي التعمق العلمي، لا التهويل.