آخر الأخبار

الأب من المشهد الذي رفعت ابنته جنان رأسه عاليا لم يتمالك دموعه بعد الحادث القاتل: ‘قلتلها ان شاء الله بترّوحي بالسلامة وبنتلاقى الأيام طويلة‘

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

لم يستطع والد جنان سليمان من المشهد أن يحبس دموعه وهو يستعيد اللحظات الأخيرة قبل سفر ابنته إلى إيطاليا، حيث لقيت حتفها في حادث تحطم تلفريك مأساوي في منطقة جبل فاييتو بالقرب من مدينة نابولي جنوبي البلاد،

جنان

يوم الخميس 17 نيسان/أبريل 2025. جنان، الشابة الطموحة والبالغة من العمر 25 عامًا، كانت برفقة شقيقها ثابت الذي أصيب بجراح خطيرة في الحادث نفسه.

“قالتلي: يابا أنا طالعة وما لقيتك بس كنت بدي أودّعك” — بهذه الكلمات الموجعة، استهلّ والد الشابة جنان سليمان حديثه لموقع بانيت وقناة هلا، وهو يُصارع دموعه التي غلبته أمام هول الفاجعة، ومضى قائلا حول حديثه الأخير مع ابنته المرحومة قُبيل سفرها: "في يوم الثلاثاء، أرسلت لي جنان رسالة عبر تطبيق واتساب تقول فيها: ‘انا طلعت كنت بدي اودعك بس ما لقيتك‘، في الواقع، كنت قد خرجت إلى مكان ما، وهي عادت من عملها وخرجت من البيت لتلحق بطائرتها، فقلت لها: ‘يابا انا مسامحك ومفش مشكلة ان شاء الله بتروحي بالسلامة وبنتلاقى وبنتخرف والأيام طويلة‘. كان ذلك آخر حديث دار بيني وبينها قبل سفرها" .

وأضاف والد المرحومة جنان : " خرجا للرحلة بعد انتهاء الامتحانات فأخو جنان يدرس هندسة كهرباء والمرحومة جنان أنهت دراسة الصيدلة وكانت تريد الحصول على الماجستير . كان لديهما طموح وأردا الترفيه عن نفسهما بعد انتهاء الامتحانات . الحمد لله الاثنان كانا يحبان الحياة وكانا مجتهدين وطموحين وناجحين ، فالمرحومة جنان كان عندها تميز في دراسة الصيدلة ، حيث تخرجت قبل 3 سنوات وكانت تعمل كالنحلة ، وكنا نسميها فراشة ونحلة البيت ، دائما بشوشة وتحب الحياة وعندها طموح، كانت تنظر دائما للمستقبل ولا تجعل أحد يزعل منها وكل من تعامل معها أحبها ، تركت رائحة طيبة وذكرى جميلة في قلوبنا لا تنسى " .

" التقارير الطبية لابننا ثابت جيدة "
وحول الوضع لابنه ثابت ، أوضح عبد العزيز سليمان لقناة هلا : " الحمد لله ، التقارير الطبية جيدة وقد وصل أخوه الطبيب الى المستشفى وحصل على تقرير رسمي من الأطباء ، حيث تعاون معنا الأطباء العرب هناك كثيرا ونشكرهم جزيل الشكر على وقوفهم معنا في هذا الموقف الصعب . وقد أجرى اليوم عملية استمرت لثماني ساعات وهو الان تحت التنفس الصناعي والتقارير تقول أنه بحالة جيدة الان " .


وتابع والدها الحديث بصوت متهدّج والدموع تملأ عينيه، وهو يستذكر طموحاتها: "كانت جنان فتاة سعيدة للغاية، تخطّط لمستقبلها بكل أمل وسعة صدر. كانت واثقة بنفسها، محبوبة من الجميع. كل من عرفها أحبها، والحمد لله على كل حال."

" ما يعزينا أن ابننا ثابت الذي كان برفقتها اليوم ينعم بالصحة ان شاء الله "
من جانبه ، قال توفيق سليمان قريب المرحومة جنان سليمان : " ان العين لتدمع والقلب ليحزن وانا على فراق ابنتنا جنان لمحزونون . هذا الخبر كان صاعقة علينا وبالواقع الأليم نقول أن هذه الأحزان وشحت وأسدلت ستار الحزن على قريتنا المشهد ، فالمشهد حزينة والمجتمع العربي حزين ، واننا نبكي ونذرف الدموع لفراق ابنتنا ولكن ما يعزينا أن ابننا ثابت الذي كان برفقتها اليوم ينعم بالصحة ان شاء الله ، وفي الأيام القريبة سيعود لنا وسيكون عزاؤنا بعودة ابننا وحزننا بفقدان ابنتنا " .

وأضاف توفيق سليمان : " حتى الان ننتظر التقرير الرسمي عن الحادثة ، فلا يوجد سوى أقاويل بدون أي شيء رسمي حتى الان . وأسأل الله أن نكون على بينة بما حصل ، ولكن الامر المهم والمفزع أننا نسعى جاهدين لاعادة ابنتنا لنقوم بواجبها ، بمعنى اكرام الميت دفنه . وعودة ابننا ثابت سالما غانما الى حضن أمه وابيه ان شاء الله " .

" وصول خبر كهذا كسر ظهورنا "
وفي حديث لقناة مع طلال سليمان قريب المرحومة جنان سليمان : " الخبر كان فاجعة كبيرة لنا ، فقد كنا فرحين بوجودهما خارج البلاد للتنزه ، لكن وصول خبر كهذا كسر ظهورنا . رحم الله ابنة عمي جنان التي أتذكرها بالابتسامة ، وثابت كان طالبا عندي فأنا علمته قديما . الله يرحم جنان ويشفي ثابت يارب " .
وأضاف: " جنان كانت تعمل طوال الوقت ، فقد كان يأخذها حماس الشباب الذين يريدون تحقيق ذاتهم من خلال التعليم الجامعي واكمال اللقب الثاني وثابت أيضا نشيط أكاديميا ويصر على التقدم في حياته العلمية والعملية " .

مصدر الصورة مصدر الصورة

بانيت المصدر: بانيت
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا