في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
كشف حكمٌ قضائي أصدره القاضي محمد حاج يحيى (ابن مدينة الطيبة) بمحكمة الصلح في القدس، أن الحقوق الفكرية والأدبية، تسري أيضًا على الرسائل في تطبيق التراسل الفوري "واتساب"،
امرأة من القدس نسخت رسالة واتساب .. والقاضي أصدر ‘قرارا صارما‘
حيث اعتبر منشورًا قصيرًا حول موضوع سرطان الثدي هو "عمل أدبي" يستحق الحماية بموجب قانون حقوق النشر. ويُعدّ هذا الحكم بمثابة إشارة تحذيرية لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي على اختلاف أشكالها وأنواعها، ويُبيّن أن حتى المنشور القصير في مجموعة واتساب يمكن اعتباره عملا محميا، وأي نسخ دون إذن قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات قضائية وتعويض مالي بموجب قانون حقوق الطبع والنشر.
منشور قصير عن "سرطان الثدي" في الواتساب
ويُفيد مراسل موقع بانيت بأن القضية تتمحور حول دعوى قضائية رفعتها مستشارة في الصحة الطبيعية من القدس، ضد معالِجة متخصصة في الطب التكميلي، وهي أيضا من سكان القدس، حيث كتبت الأولى منشورا مقتضبا تمحور حول المسائل الصحية، وخاصة سرطان الثدي، ونصائح قصيرة صاغتها بصورة جذابة، موجهة للنساء "مع اقتراب شهر التوعية بسرطان الثدي من نهايته". وفي أسفل المنشور، نشرت الكاتبة اسمها ومجال عملها ورقم هاتفها.
وبعد أيام نشرت المدعى عليها منشورا خاصا بها حول نفس الموضوع، أيضا على منصاتها في مجموعات واتساب أخرى، دون ذكر اسم المدعية، وفي إحدى الحالات، مع ذكر اسمها الخاص ومجال عملها ورقم هاتفها. بحسب ما ورد في "ايس". وقالت المدعية، أن هذا المنشور بأكمله يشكل عملاً أدبيًا وأنه نتاج إبداعها واستثمارها، ويهدف إلى تسويق سمعتها.
المدعى عليها : هذه دعوى "كيدية وانتقامية"
من جانبها، ادعت المدعى عليها، أن هذه الدعوى "كيدية وانتقامية". وبحسب قولها فإن "المنشور لم يتم نسخه بل كتبته بنفسها حول ذات الموضوع وبأسلوب مشابه"، وأنه "هذا ليس عملاً محمياً لأن منشورات من هذا النوع تظهر على كل موقع إلكتروني يتعامل مع المجال الصحي. وحتى لو كان محميًا بالقانون، فهو استخدام عادل وبحسن نية. وفي كل الأحوال، إنه "مسألة تافهة لا تستوجب تعويضًا".
القاضي محمد حاج يحيى لم يقتنع بأقوال المدعى عليها
إلا أن القاضي محمد حاج يحيى لم يقتنع بما قالته، وتبنى موقف المستشارة في الصحة الطبيعية، واعتبر الرسالة "عملًا أدبيًا"، مشيرا الى انه "جرى نسخ العمل بالكامل، باستخدام نفس الكلمات والجمل وعلامات الترقيم، ونفس أداة التأكيد (الغامق) وحتى نفس الرموز الرموز التعبيرية (إيموجيز)".
وفي نهاية المطاف، أمرت المحكمة المدعى عليها بدفع تعويضات للمدعية بقيمة 6000 شيكل، بالإضافة إلى 4000 شيكل تكاليف قانونية وأتعاب المحامين - وهو مبلغ متواضع مقارنة بالمطلب الأصلي (نصف مليون شيكل)".
مصدر الصورة