في أجواء من الحماسة والانتماء، اختتمت حركة شبيبة عتيدنا مخيم الربيع السنوي للطبقة الصغرى، والذي أُقيم هذا العام في منطقة يوتڤاتا القريبة من مدينة إيلات، بمشاركة ما يزيد عن 600 طالب وطالبة من مختلف أنحاء البلاد. انطلق المخيم يوم الخميس 03.04.2025 واستمر حتى يوم السبت، وجمع بين الطبيعة الصحراوية الخلابة وروح المغامرة، في رحلة مزجت بين الترفيه، التربية، الثقافة، والتجربة الاجتماعية الثرية، ضمن رؤية عتيدنا لتعزيز روح القيادة والانتماء لدى الشباب.
مغامرات صحراوية وقيادية، تراث، وتعارف بين أبناء المجتمع الواحد من كافة فروع الحركة، من أقصى الشمال وحتى أشد الجنوب
منذ لحظة الوصول، عاش المشاركون تجربة التخييم في قلب الصحراء، حيث أمضوا أولى لياليهم تحت السماء المليئة بالنجوم، تخللتها سهرات تراثية احتفالية، مغامرات وفعاليات ثقافية متنوعة، عبّرت عن الاعتزاز بجذورنا الثقافية وتقاليدنا العربية الأصيلة.
في اليوم الثاني، انطلقت المجموعات في جولة استكشافية إلى متنزه "تمناع" الصحراوي، مرورًا بمسار أعمدة سليمان الشهير والأقواس الطبيعية،
حيث استمتع المشاركون بجمال الطبيعة وتعرفوا على الجغرافيا الفريدة للمنطقة. تعلموا خصائص وصفات المنطقة، وتعرفوا على القصص التاريخية، الدينية والثقافية للمنطقة. انطلاقاً لجولة ساحرة في متنزه إيلات، حيث البحر، الأضواء، والانطلاق بتجارب جديدة.
واختتم اليوم في ارضية المخيم، بفعاليات تربوية، مسابقات، تبادل الثقافات ومروراً بفقرات تلخيصية تُمَكّن كل مشارك من التعبير عن ذاته وصقل شخصيته.
أما اليوم الأخير فحمل طابعًا بحريًا بامتياز، حيث زار المشاركون المتحف البحري في إيلات، وتعرفوا عن قرب على عالم البحار والمحيطات الرائع، من أسماك القرش إلى الشُعب المرجانية، في تجربة تفاعلية أبهرت الجميع.
أهداف تربوية ومجتمعية في قلب المتعة
لم يكن المخيم مجرد رحلة ترفيهية، بل حَمَل في طيّاته مجموعة من الأهداف التربوية العميقة، منها:
● تعزيز روح القيادة والاستقلالية لدى الطلاب
● تقوية الروابط الاجتماعية بين المشاركين من مختلف القرى والمدن
● كسر الروتين وتحفيز روح الاكتشاف والتجديد والاتكال على الذات
● تعميق الانتماء للوطن من خلال التعرف على معالمه الطبيعية والجغرافية.
● تعزيز الحوار بين الثقافات والعادات المختلفة بين ابناء مجتمعنا العربي.
●الحفاظ على الطبيعة، حمايتها ورعايتها.
تحدث السيد سليمان سليمان مدير مشارك في جمعية عتيدنا، وقال :" عتيدنا: بناء الإنسان أولًا
تُعَد هذه الفعالية جزءًا من سلسلة نشاطات لحركة شبيبة عتيدنا، والتي تهدف إلى تأهيل جيل قيادي عربي واثق، واعٍ، مبادر ومُتحمّل للمسؤولية. وتأتي المخيمات التربوية كإحدى الوسائل الأساسية لترسيخ القيم التي تحملها الحركة:
المسؤولية، الانتماء، التطور، والاندماج. "
واضاف سليمان " مخيم الربيع 2025 كان أكثر من مجرد رحلة؛
كان محطة للتجدد، للتعارف، للتعلم، ولرسم ذكريات لا تُنسى في حياة المئات من الشباب والشابات. "
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة