اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية: سننظم مظاهرات ضخمة أسبوعيًا أمام مكاتب الحكومة في القدس لمعالجة الجريمة

في أعقاب يوم دام شهد مقتل ثلاثة مواطنين منذ ساعات الصباح، أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية عن نيتها تنظيم مظاهرات ضخمة كل أسبوع أمام مكاتب الحكومة الإسرائيلية في القدس، احتجاجًا على تقاعس الشرطة الإسرائيلية في مكافحة الجريمة والعنف المستشري في البلدات العربية.

وكانت ثلاث جرائم قتل قد وقعت اليوم (الأحد) في كل من سخنين والناصرة ومدينة الطيرة، حيث أفادت الشرطة أن شابًا يبلغ من العمر 28 عامًا قُتل بإطلاق نار في سخنين، في حين قُتل رجل آخر يبلغ من العمر 31 عامًا في جريمة مماثلة في الناصرة. أما في الطيرة، فقد أُصيب رجل بجروح خطيرة جراء تعرضه لإطلاق نار داخل سيارته، وتم نقله إلى مستشفى "مئير" في كفار سابا، حيث أُعلن عن وفاته لاحقًا.

الشرطة الإسرائيلية أفادت بأنها فتحت تحقيقات في الجرائم الثلاث، لكنها لم تعلن عن توقيف أي مشتبه بهم حتى الآن. وأكدت في بيان لها أن خلفية هذه الجرائم جنائية، وأن عمليات البحث عن الجناة ما تزال جارية.

76 ضحية

في هذا السياق، أعلن "مبادرات إبراهيم" أنه مع هذه الحوادث الجديدة، ارتفع عدد الضحايا العرب الذين قُتلوا منذ بداية العام الجاري إلى 76 ضحية، بينهم ثلاث نساء، و75 مواطنًا، إضافة إلى مقيم واحد. وأوضح التقرير أن 67 من الضحايا قُتلوا بإطلاق نار، و37 منهم كانوا في سن الثلاثين أو أقل. كما أشار إلى أن أربعة من القتلى قُتلوا برصاص الشرطة، مقارنة بـ52 ضحية في الفترة نفسها من العام الماضي.

عقب هذه التطورات الدامية، زار مفوض الشرطة الإسرائيلية، داني ليفي، مدينة الناصرة وأجرى جلسة تقييم للوضع مع قائد لواء الشمال في الشرطة، اللواء ماير إلياهو. وأعلن ليفي عن تعزيز قوات الشرطة في المنطقة بقوات ووحدات خاصة إضافية، مشددًا على أن الشرطة "لن تسمح للمجرمين بتهديد حياة المواطنين الأبرياء".

تأتي هذه الأحداث في ظل اتهامات مستمرة للشرطة الإسرائيلية بالتقاعس المتعمد عن مكافحة الجريمة في المجتمع العربي، وهو ما دفع لجنة المتابعة ورؤساء السلطات المحلية إلى التصعيد بتنظيم احتجاجات أسبوعية في القدس للضغط على الحكومة والشرطة من أجل التحرك الجدي لحماية المواطنين.