د. طلعت شطروبي من الفريديس: الوالدية السليمة هي أساس تربية الأبناء والعيش في سعادة طويلة

في ظل عصر يمتاز بالسرعة والماديات، تبدو عملية تربية وتنشئة الأولاد منهكة للأهل، وحافلة بالتحديات التي لها انعكاس على حياة الأسرة بأكملها، والأهم من ذلك على مستقبل الأطفال ..
كيف نربي أطفالا وأولادا سعداء رغم كل ما يحيط بنا من صعوبات ؟ وهل هذا أمر ممكن فعلا؟ هذا السؤال وغيره يجيب عليه د. طلعت شطروبي من الفريديس – محاضر في التنمية البشرية والسعادة .

وقال د. طلعت شطروبي في حديثه لقناة هلا : " يمكن تربية الأطفال في أجواء من السعادة ، لكن ذلك مرتبط بكيفية حياة الوالدية فاذا كانت هناك والدية سليمة فهناك سعادة والعكس كذلك ، فعمليا أؤكد وعن تجربة أنه يمكننا أن نعيش حياة سعيدة داخل الأسرة حيث أن الأب والأم هما مصدر السعادة ، واذا كانا يعيشان في سعادة فان ذلك ينعكس على الأبناء فالطفل وهم في رحم أمه يشعر بالعلاقة بين أمه وأبيه ، فاذا كانت العلاقة سليمة ومبنية على السعادة فانت تربي طفلا سعيدا ، ولهذا فان سعادة أبناءنا مرتبطة بنا " .

وأضاف د. طلعت شطروبي : " بعد دراسة طويلة ومعمقة تبين معي أن السعادة هي أن تمتلك الروح الرضا على أقدار الله وتعيشها بصبر وشكر وحمد وأن تستبشر بالله خيرا ، واذا كان الشخص مقتنعا بهذا التعريف للسعادة ويطبقه فانه يربي أبناءه على السعادة ويجعلهم يعيشون في سعادة طوال حياتهم ، لان السعادة هي نهج حياة لأن الروح تملك الرضا ".

وأردف د. طلعت شطروبي بالقول : " أكدت أبحاث عديدة أن الأهالي الذين يعانون من كآبة وتوتر أولادهم يفقدون الثقة في أنفسهم ويتحولون الى أناس تعساء ، اما الأهالي السعداء الذين يتعاملون باحترام وشفافية مع بعضهم البعض ومع أولادهم يعيش أولادهم سعادة طويلة" .
وأكد د. طلعت شطروبي انه " اذا تعاملنا مع الأمور الحياتية بإيجابية وانضباط واحترام فاننا نكون عائلة سعيدة لان السعادة الروحانية هي الأساس لحياة سعيدة طويلة " .

مصدر الصورة مصدر الصورة