اختتم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، زيارته الثانية للولايات المتحدة خلال شهرين، حيث كانت الزيارة مليئة باللقاءات السياسية الحاسمة مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. وتخللت الزيارة تبادل مكثف حول قضايا إقليمية ودولية هامة، أبرزها الملف النووي الإيراني، والأوضاع في قطاع غزة، وعلاقات إسرائيل مع تركيا، بالإضافة إلى موضوع الرسوم الجمركية.
ركزت المباحثات بين نتنياهو وترامب على القضية الإيرانية، حيث أكد نتنياهو أن كلا من إسرائيل والولايات المتحدة متفقان على ضرورة منع إيران من امتلاك سلاح نووي. وأوضح نتنياهو أنه في حال تم التوصل إلى اتفاق نووي، يجب أن يكون شبيهًا باتفاقية ليبيا، حيث يتم تدمير المنشآت النووية تحت إشراف أمريكي. وفي حال فشل المفاوضات، أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الخيار العسكري سيكون مطروحًا.
وفيما يتعلق بقطاع غزة، شدد نتنياهو على عزم إسرائيل القضاء على حركة حماس، مع التأكيد في الوقت نفسه على ضرورة إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع. وأكد نتنياهو أن الرئيس ترامب أعرب عن دعمه لهذا المسعى، قائلاً للصحفيين: "هذا الرجل يعمل طوال الوقت من أجل تحرير الأسرى". وأضاف أنه يأمل في أن تكون هذه الرسالة قد دحضت الأكاذيب التي تنتشر بشأن عدم اهتمامه بقضية الأسرى.
ناقش نتنياهو مع ترامب أيضاً الوضع في سوريا، خصوصًا نية تركيا في إقامة قواعد عسكرية داخل الأراضي السورية، وهو ما يشكل تهديدًا للأمن الإسرائيلي. وأوضح نتنياهو أن إسرائيل تعارض هذه الخطوة، وأكد أنه في حال كانت هناك حاجة لمساعدة الولايات المتحدة في هذا الملف، سيكون هناك تنسيق مباشر مع الإدارة الأمريكية.
أما بشأن العلاقات الاقتصادية، فقد طلب ترامب من الدول تقليل عجزها التجاري مع الولايات المتحدة إلى الصفر. وأكد نتنياهو أنه لا يجد صعوبة في تحقيق هذا الهدف، وأوضح أن إسرائيل ستبذل جهدها لتحقيق ذلك، تقديرًا لما تقدمه الولايات المتحدة من دعم لإسرائيل في مختلف المجالات.
اختتم نتنياهو حديثه عن زيارته بأنها كانت "حارة جدًا" و"مثمرة"، مشيرًا إلى أن هناك أمورًا أخرى ستُعلن في وقت لاحق.