آخر الأخبار

علي عمار: "حزب الله" يمارس أقصى درجات الصبر والتريث في التعامل مع إسرائيل إلا أن لهذا الصبر حدودا

شارك

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" في البرلمان اللبناني النائب علي عمار أن "حزب الله يمارس أقصى درجات الصبر والتريث" في التعامل مع إسرائيل"، محذرا من أن "لهذا الصبر حدودا".

وشدد النائب عن كتلة "حزب الله" النيابية علي عمار، خلال تفقده مكان الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء على الضاحية الجنوبية لبيروت، أن "العدوان الإسرائيلي على الضاحية ليس جديدا، بل هو امتداد لاعتداءات مستمرة لم تتوقف، سواء قبل صدور القرار 1701 أو بعده".

وأضاف عمار أن "العدو الإسرائيلي أثبت دائما أنه لا يرتدع ولا يحترم القرارات أو الاتفاقيات الدولية التي من المفترض أن تقيد ممارساته العدوانية"، مشددا على أن "هذا العدو لا ينفع معه سوى لغة المقاومة، ولغة الصمود والثبات".

وأردف النائب اللبناني: "حزب الله يمارس أقصى درجات الصبر والتريث في التعامل مع العدو، إلا أن لهذا الصبر حدودا"، مؤكدا أن "المقاومة لا تزال قائمة ومستمرة، وهي في جهوزية تامة لمواجهة أي عدوان جديد".

وأشار علي عمار إلى أن "بعض الجهات في الخارج، ومعها أدوات في الداخل، تحاول تصوير المقاومة بأنها ضعيفة أو مهزومة، إلا أن الحقيقة عكس ذلك تماما، إذ أكد أن المقاومة بكامل قوتها واستعداداتها"، مشددا على أن "هذا ليس مجرد خطاب معنوي، بل هو جزء من مسؤوليتها الدائمة في الاستعداد لأي عدوان إسرائيلي يستهدف لبنان".

تصريحات عمار تأتي بعد أن هاجم الجيش الإسرائيلي مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، معلنا استهداف المدعو حسن علي محمود بدير، أحد عناصر الوحدة 3900 في حزب الله وفيلق القدس.

وفي بيان صدر عنه، نعى "حزب الله" اللبناني "الشهيدين علي حسن بدير (جواد) وحسن علي بدير (الحاج ربيع)، اللذين استشهدا في الغارة المعادية فجر اليوم على مبنى في حي ماضي في الضاحية الجنوبية".

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية أن "غارة العدو الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية أدت في حصيلة محدثة ثانية إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 4، بعد وفاة جريح هذا الصباح متأثرا بجروحه البليغة، ومن بين الشهداء سيدة، كما أدت الغارة إلى إصابة 7 أشخاص بجروح".

ويعد هذا الهجوم، هو ثاني استهداف إسرائيلي للضاحية الجنوبية لبيروت منذ إعلان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، حيث أن الجيش الإسرائيلي رد على إطلاق قذيفتين صاروخيتين من لبنان باتجاه إسرائيل صباح يوم الجمعة 28 مارس، والذي نفى "حزب الله" مسؤوليته عنه، واستهدف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، كما قصف مناطق عدة في جنوب لبنان.

وفي يوم السبت 22 مارس، قتل 7 أشخاص وأصيب 40 آخرون في سلسلة غارات شنتها إسرائيل على لبنان، وفق مصادر رسمية لبنانية.

وبتوجيه من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، نفذ الجيش الإسرائيلي موجتين واسعتين من هذه الغارات على لبنان صباحا ومساء بعد تعرض إحدى مستوطنات الشمال لهجوم صاروخي مصدره الجانب اللبناني، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض 3 صواريخ أُطلقت من لبنان تجاه مستوطنة المطلة، فيما نفى "حزب الله" أي علاقة له به.

وفي إطار ذلك، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي تهديدا إلى الحكومة اللبنانية قائلا إن "لا هدوء في بيروت دون هدوء في الجليل".

في الجهة المقابلة، دان الرئيس اللبناني جوزيف عون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة، الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية ببيروت.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال عون: "ندين أي اعتداء على لبنان وأي محاولة مشبوهة لإعادة لبنان إلى دوامة العنف"، مناشدا أصدقاء لبنان للتحرك لوقف التدهور ومساعدة لبنان على تطبيق القرارات الدولية.

وأكد أن "الجيش اللبناني يقوم بالتحقيقات لمعرفة من أطلق الصواريخ"، مبينا أنه "استنادا إلى تجارب سابقة، حزب الله ليس مسؤولا عن هذا العمل".

وفي إطار هجوم اليوم، دار الرئيس عون الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية، معتبرا أن ذلك "إنذار خطير حول النيات المبيتة ضد لبنان".

‏وأكد عون أن "التمادي الإسرائيلي في عدوانيته يقتضي منا المزيد من الجهد لمخاطبة أصدقاء لبنان في العالم، وحشدهم دعما لحقنا في سيادة كاملة على أرضنا"، مضيفا: لمنع أي انتهاك للسيادة من الخارج، أو من مدسوسين في الداخل، يقدمون ذريعة إضافية للعدوان.. سنعمل مع الحكومة ورئيسها لوأد أي محاولة لهدر الفرصة الاستثنائية لإنقاذ لبنان".

هذا وأكد أمين عام "حزب الله" اللبناني نعيم قاسم مساء السبت، أنه "إذا لم تلتزم إسرائيل وإذا لم تقم الدولة اللبنانية بالنتيجة المطلوبة (بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار والخروقات الإسرائيلية)، فلن يكون أمامنا إلا العودة إلى خيارات أخرى".

في حين طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد، لبنان بالتأكد من عدم استخدام أراضيه لإطلاق الصواريخ على إسرائيل، والتزامه بوقف إطلاق النار.

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا