آخر الأخبار

د.عامر الهزيّل لبكرا: في زمن ترامب، وكأن إسرائيل دولته وهو رئيسها

شارك

في حديث لموقع "بكرا"، علّق د.عامر الهزيّل، المختص في الشؤون السياسية، على الجدل القائم في إسرائيل بشأن الاعتماد المتزايد على الولايات المتحدة، وخاصة على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وأوضح أن الإعلام الإسرائيلي بدأ مؤخرًا بتوجيه انتقادات حادة لهذه الظاهرة، حيث قال الإعلامي اليميني عميت سيغل في إحدى برامج القناة 12: "وكأن إسرائيل غير موجودة، واليهود ما زالوا يعيشون في بلدة رومانية نائية يبحثون عن من يحميهم." هذه التصريحات، بحسب د. الهزيّل، تعكس شعورًا متزايدًا بفقدان إسرائيل لاستقلالية قرارها السياسي، مما يعيدها إلى حقبة كانت فيها تعتمد بالكامل على قوى خارجية لحمايتها.

أما الصحفي يوسي شلاين، فقد وصف في مقاله "دولة تحت الوصاية" كيف جعل ترامب من خطر زوال إسرائيل محورًا رئيسيًا في حملته الانتخابية، حين قال: "إن إسرائيل ستختفي خلال عامين، إذا تم انتخاب هاريس. إذا لم يتم انتخابي، فإن إسرائيل ستموت." وأشار د. الهزيّل إلى أن هذا الخطاب لقي ترحيبًا واسعًا في إسرائيل، حيث باتت الحكومة والشعب ينظرون إلى ترامب كضامن أساسي لوجودهم، ما دفع شلاين للقول: "تحولت إسرائيل إلى دولة تحت وصاية ترامب المباشرة، وعليه لن نرفض له طلبًا لأنه يحافظ علينا."

تأثير فقدان الثقة بالحكومة الإسرائيلية
وأضاف د. الهزيّل أن فقدان الثقة بقيادة نتنياهو انعكس في استطلاعات الرأي، حيث أظهر استطلاع القناة 13 أن أكثر من 50% من الإسرائيليين يعتقدون أن ترامب يهتم بقضية الأسرى أكثر من نتنياهو، فيما أيّد 57% منهم المباحثات المباشرة بين واشنطن وحماس للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى.

وأوضح د. الهزيّل أن هذا الضغط الشعبي دفع المبعوث الأمريكي "آدم بولر" إلى الاجتماع لأول مرة مع قيادات حماس في قطر، في خطوة اعتُبرت تحوّلًا كبيرًا في النهج الأمريكي تجاه القضية. ونقل عن بولر قوله: "الاجتماع مع حماس كان مفيدًا جدًا، وأعتقد أن بإمكاننا إطلاق سراح كل الأسرى وليس الأميركيين فقط." وحين سئل عن رد فعل إسرائيل، قال بولر بشكل واضح: "لسنا وكلاء لإسرائيل ونتخذ قراراتنا بأنفسنا، ولدينا مصالح محددة، وتواصلنا مع حماس من أجل هذه المصالح، رغم أننا نتفهم القلق الإسرائيلي."

صفقة الأسرى: الدور الأمريكي المباشر
وفي تعقيبه على هذا التحول، أشار د. الهزيّل إلى أن نتيجة هذه الاجتماعات كانت الصفقة الأخيرة التي أشرف عليها المبعوث الأمريكي ويتكوف، والتي شملت الإفراج عن جندي إسرائيلي أمريكي وجثامين أربعة من مزدوجي الجنسية. ولفت إلى أن عائلات الأسرى لم تعد تثق بحكومة نتنياهو، مما دفعها إلى اللجوء المباشر إلى ترامب، حيث التقى وفد منهم به في البيت الأبيض.

وختم د. الهزيّل حديثه بالتأكيد على أن هذه الأحداث تؤكد أن ترامب يرى إسرائيل كدولة تحت وصايته، وهو ما تتقبله القيادة الإسرائيلية نظرًا لإدراكها التزامه العميق بأمنها ووجودها، ليس فقط كمسألة سياسية، بل كجزء من عقيدة دينية ترتبط بالحركة الصهيونية المسيحية الإنجيلية.

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا