مصادر إسرائيلية مطلعة على المفاوضات بشأن صفقة التبادل قالت مساء اليوم إن إسرائيل لن توافق بعد الآن على أي مفاوضات لا تجري تحت الضغط العسكري، كما أوضح سابقًا كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس مع استئناف القتال في القطاع، وأضافت المصادر: "الطريق الوحيد للتوصل إلى وقف إطلاق النار هو فقط من خلال الإفراج عن الأسرى، الضغط العسكري هو خطوة كان يجب أن نصل إليها لأن حماس توقفت عن إجراء مفاوضات فعالة - حاليًا، ننتظر أن ينضج الضغط العسكري ليصبح ضغطًا فعّالًا، وسيستمر في التصاعد، إذا لم يتم الإفراج عن الأسرى، فستتصاعد المعارك".
أفكار آدم بوهلر لن تعود
وأضافوا: "إذا كان هناك من يعتقد أن أفكار آدم بوهلر ستعود، فعليه أن ينساها، لن نقوم بأي صفقة قد تعرض فرصة استعادة أسرى آخرين للخطر، حتى هذه اللحظة، لم يتم تقديم أي اقتراح وساطة مصري، نحن نعلم أن المصريين نشطون جدًا ويحاولون تحريك المفاوضات وإعادة حماس إلى مفاوضات فعالة".
كما زعم مسؤولون إسرائيليون أن "استئناف القتال يدفع المصريين إلى مزيد من النشاط، لكن حتى الآن لم يؤدِّ ذلك إلى مرونة من جانب حماس". وبشكل عام، يقدّر كبار المسؤولين في إسرائيل أنه رغم الضغط العسكري، فإن حماس لن تتخلى عن مطلبها بإنهاء الحرب، ولن توافق على المخطط الأصلي لستيف ويتكوف، الذي تضمن إطلاق سراح الأسرى على مرحلتين: 11 أسيرًا على قيد الحياة و16 جثة في اليوم الأول، ووقف إطلاق نار لمدة 40 يومًا، ثم الإفراج عن باقي الأسرى في اليوم الأخير.
"فشل" مخطط ويتكوف
في أعقاب "فشل" مخطط ويتكوف، تعمل الوساطات من وراء الكواليس على إطلاق سراح خمس أسرى، لكن حتى هذا الطرح ترفضه حماس حتى الآن - وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة: "قنوات الاتصال مع الوسطاء لا تزال نشطة، ونأمل أن تنجح في إعادة حماس إلى مفاوضات فعالة للإفراج عن الأسرى، وعندها ستكون إسرائيل مستعدة للحديث عن وقف إطلاق النار واستئناف المساعدات إلى غزة".