وجه الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، انتقادات حادة للحكومة، محذرا من خطورة الأوضاع الحالية والانقسام الداخلي، وعبّر عن قلقه من قرار استئناف الحرب على غزة والإجراءات التي تعمّق الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي.
وقال هرتسوغ: "لا يمكننا تجاهل الواقع الصعب الذي نعيشه، حيث تم إصدار آلاف أوامر الاستدعاء لجنود الاحتياط، لا يمكن إرسال أبنائنا إلى الجبهة وفي الوقت ذاته اتخاذ قرارات مثيرة للجدل تُعمّق الاستقطاب بين الشعب".
كما شدد على ضرورة دعم عائلات المحتجزين والاستماع إلى مخاوفهم، قائلا: "لا يمكننا القتال لاستعادة المحتجزين بينما تعيش عائلاتهم في جحيم مستمر دون أن نصغي إليهم".
وأضاف: "ألتقي أسبوعيا بالعائلات الثكلى وآلاف المواطنين الذين يطالبون بالوحدة، وحماية البلاد، وإجراء تحقيق مستقل في الكارثة التي وقعت".
ا
وأكد الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، على ضرورة البحث عن تفاهمات واتفاقات لتجنب المزيد من الانقسام، مشيرا إلى أن الإجراءات الأحادية الجانب قد تؤثر سلبا على الصمود الوطني.
كما دافع هرتسوغ عن موظفي الدولة الذين يتعرضون لحملات تشويه، مؤكدا أنهم مواطنون مخلصون، بينهم جنود احتياط وعائلات ثكلى، ويجب دعمهم لا استهدافهم.
وجاءت تصريحات هرتسوغ قبل ساعات من تصويت الحكومة على إقالة رئيس الشاباك، رونين بار، إذ دعا إلى "دراسة كل خطوة بعناية"، دون أن يذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالاسم.
وقال: "يجب التفكير جيدا قبل اتخاذ أي خطوة، والنظر فيما إذا كانت تعزز الصمود الوطني وتسهم في المجهود الحربي وعودة المحتجزين".
وجاء بيان هرتسوغ تزامنا مع إطلاق وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تحذيرات لسكان غزة، مهددا باحتلال أجزاء من القطاع حتى الإفراج عن الرهائن، كما ألمح إلى إمكانية تنفيذ مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتهجير السكان، مما يبرز اتساع الخلافات داخل القيادة الإسرائيلية.
في السياق ذاته، تتزايد الأصوات المعارضة لسياسات نتنياهو، خاصة فيما يتعلق باستئناف الحرب، وصرّح وزير الدفاع الأسبق موشيه يعلون أن "المسؤول عن عرقلة صفقة تبادل الأسرى هو نتنياهو وليس "حماس"، مؤكدا أن رئيس الوزراء يخشى سقوط حكومته إذا تم التوصل إلى اتفاق.
ويوم أمس الخميس، خرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين، إلى الشوارع والتظاهر لليوم الثاني على التوالي، اعتراضا على سياسات حكومة بنيامين نتنياهو.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات وصور لاعتداءات الشرطة الإسرائيلية على المتظاهرين، من معارضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.