قررت المحكمة المركزية في حيفا، اليوم، تمديد اعتقال الصحفي سعيد حسنين حتى العاشر من أبريل، بعد أن قدمت نيابة الدولة لائحة اتهام ضده، تتضمن الاتصال بعميل أجنبي وإظهار التضامن مع منظمة إرهابية.
ووفقًا للائحة الاتهام، يُتهم حسنين (62 عامًا) من شفاعمرو بالتعبير عن دعمه لحركة حماس وحزب الله خلال مقابلات إعلامية، حيث أشاد بمعاملة حماس للمختطفين الإسرائيليين، ومدح حسن نصر الله. كما تتهمه النيابة بتوجيه نداءات لعرب الداخل بعدم الخدمة في الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي اعتُبر تهديدًا للنسيج الاجتماعي.
وأوضحت النيابة أن حسنين، الذي يُعتبر شخصية مؤثرة في المجتمع العربي، أجرى مقابلة على قناة "الأقصى" التابعة لحماس، والتي تعتبرها إسرائيل منظمة إرهابية، ما يجعل التواصل مع عناصرها بمثابة اتصال بعميل أجنبي. كما ظهر في مقابلة أخرى على قناة "قدسنا"، حيث ألقى كلمات دعم لحزب الله وأمينه العام حسن نصر الله.
بالإضافة إلى هذه التهم، تتهم النيابة حسنين بإتلاف أدلة بعد أن قام بتدمير هاتفه المحمول، الذي استخدمه للتواصل مع جهات إعلامية خارجية.
وقد بررت النيابة طلبها بتمديد الاعتقال بأن تصرفات حسنين تشكل خطرًا على أمن الدولة، نظرًا لنفوذه الإعلامي وتأثيره على الرأي العام. ومن جهته، ينفي حسنين التهم الموجهة إليه، معتبرًا أنها محاولة لتكميم الأفواه والحد من حرية الصحافة.