في ظل أجواء شهر رمضان المبارك، نظم معهد السلام هيرتمان ندوة خاصة، هدفت إلى تعزيز التعارف بين الثقافات المختلفة، وانتهت بوجبة إفطار جماعية جمعت الحضور على مائدة واحدة
وصل بيان جاء فيه: "في أجواء رمضانية مميزة، اجتمع العشرات من العرب واليهود في ندوة نظمها معهد السلام هيرتمان بمدرسة أورط أبوتلول في النقب، حيث ناقشوا أهمية التعارف بين الثقافات المختلفة، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها المجتمعان في هذه الفترة الحساسة من الحرب".
ووفق البيان: "بدأت الأمسية بكلمات ترحيبية من عضوة المعهد ختام أبو بدر – التي عرفت الأمسية – والدكتورة ميراڤ بن-نون مسؤولة برنامج "من الآبار" في المعهد، ومدير المدرسة الأستاذ راجي الخرم، ورئيس المجلس الإقليمي واحة الصحراء سلامة أبوعديسان، ومدير مدرسة المستقبل الابتدائية الأستاذ كمال أبوهدوبة".
وتابع البيان: "شهدت الندوة محاضرة دينية تناولت "أفكار حول شهر رمضان" قدمها الشيخ عطية الأعسم، ابن القرية ورئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، الذي تناول فضل شهر رمضان وأبعاده الروحية والاجتماعية، وأكد أنّ هذا الشهر الفضيل يأتي في وقت يحتاج فيه الجميع إلى مضاعفة الجهود لتعزيز التفاهم والتقارب، ولفت إلى أهمية وقف سياسة التهجير والهدم في القرى مسلوبة الاعتراف."
وأردف البيان: "مع استمرار تداعيات أحداث السابع من أكتوبر، أشار المتحدثون إلى تزايد مشاعر الإقصاء تُجاه المجتمع العربي داخل إسرائيل، الأمر الذي ينعكس سلبًا على العلاقة بين الشعبين، مع التأكيد على أهمية المبادرات المشتركة لتعزيز الحوار وكسر الحواجز في ظل هذه التحديات. وفي ختام الأمسية، اجتمع المشاركون حول مائدة الإفطار، في لحظة جسّدت القيم الحقيقية لشهر رمضان، ثم شاركوا في دوائر تعليمية تهدف إلى مدّ جسور التفاهم بين الثقافات المختلفة تحت عنوان "كُتب عليكم الصيام".
واختتم البيان: "في حديث مع مدير مدرسة أورط أبو تلول، الأستاذ راجي الخرم، قال إنّ "رمضان ليس فقط شهر الصيام والعبادة، بل هو أيضًا فرصة لتعزيز الحوار والتقارب، حتى في أصعب الأوقات. مبادرات كهذه تذكّرنا بأن الجسور التي تُبنى بالحوار والتفاهم أقوى من الحواجز التي تفرضها الظروف". إلى هنا نصّ البيان
تصوير: مدرسة أورط أبو تلول