في خطوة تعكس روح التعاون والتآخي في شهر رمضان الكريم، نظم رئيس دولة إسرائيل، إسحاق هرتسوغ، الإفطار الرمضاني السنويّ في بيته بمشاركة عدد من الشخصيات الاجتماعية، السياسية، الدينية، والأكاديمية.
وقد شهد هذا الحدث حضور مجموعة من سفراء الدول، بينهم السفير محمد محمود آل خاجة، سفير دولة الإمارات لدى إسرائيل، إلى جانب مسؤولين ورؤساء سلطات محلية، مما يعكس التزامهم بروح الوحدة والتضامن بين جميع أطياف المجتمع الإسرائيلي.
من بين الشخصيات البارزة التي شاركت في الإفطار، كان البروفيسور فيصل عزايزة، رئيس كلية سخنين الأكاديمية، إلى جانب السيّد نزيه بدارنة، مدير عام الكلية، ونجله المحامي أحمد بدارنة .
وبرز من بين الحضور السيّد مازن غنايم، رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، الذي ألقى كلمة شكر فيها رئيس دولة إسرائيل على هذه المبادرة الطيبة. وأشار غنايم إلى الدور الحيوي للمواطنين العرب في المجتمع الإسرائيلي، مؤكدًا على أهمية التعاون والتآخي بين كافة الأطياف. كما شدد على أن كلية سخنين كانت ولا زالت علامة فارقة في تطوير المجتمع العربي ورفع مكانته، خاصة في مجال التربية والتعليم. وأضاف أن الكلية، بعد حصولها على المصادقة ككلية أكاديمية عامة في قرار تاريخي، تؤكد جدارتها وقدرتها على تقديم التعليم العالي في الدولة عمومًا والمساهمة في تطوير المجتمع العربي على وجه الخصوص.
من جانبه أعرب رئيس الدولة عن سعادته الغامرة بهذا اللقاء، وقال في كلمة القاها أمام الحضور: " أنا وميخال سعداء ومتحمسون لاستضافتكم اليوم في مأدبة الإفطار التقليدية لمقر الرئاسة. هذا أحد أهم الأحداث وأقربها إلى قلبي على مدار العام. هذا البيت، بيت رئيس الدولة، هو بيت المجتمع الإسرائيلي: بيتي هو بيتكم جميعا. أهلا وسهلا بالضيوف الأعزاء، أهلا رمضان، يا شهر الخير، يا شهر الإحسان".
وتابع:" إن المجتمع الإسرائيلي غني بتنوعه الاجتماعي الفريد، والمواطنون المسلمون في إسرائيل هم جزء لا يتجزأ من هذا النسيج الرائع، وهم جزء أصيل من دولة إسرائيل ومستقبلها، ولهم دور بالغ الأهمية في المجتمع الإسرائيلي. علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لحمايتهم لحمايتكم، وحمايتنا جميعا. لعلنا نحظى بالحكمة لنواصل تعميق ميثاق الشراكة الإسرائيلية".
هذا، وقد أثنى الجميع على تنظيم هذا الحدث الذي يعكس القيم الإنسانية المشتركة بين الأديان والثقافات، ويعزز من فرص الحوار البناء بين مختلف مكونات المجتمع.