كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة عن ارتفاع مقلق في حالات العنف والانتهاكات التي يرتكبها جنود الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. وأوضحت المصادر أن هذه الحالات لا تحظى بالمعالجة اللازمة، سواء على مستوى الوحدات العسكرية أو من قبل الشرطة العسكرية، التي نادرًا ما تتدخل في هذه القضايا. في المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يعمل على معالجة الظاهرة، لكنه أرجع جزءًا منها إلى الإرهاق الذي يعاني منه الجنود، حيث يخدم بعضهم بشكل متواصل لعدة أشهر.
وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات في الانتهاكات لا تُفتح إلا في حال وجود توثيق مرئي، بينما يخشى الجيش من تداعيات قانونية دولية. وأضافت أن التحقيقات التي تفتح تجري ببطء شديد وتنتهي غالبًا دون عقوبات حقيقية، كما أن الشرطة الإسرائيلية نادرًا ما تباشر تحقيقات في شكاوى الفلسطينيين.
ووفقًا لبيانات حديثة، فقد شهد الشهران الأولان من عام 2025 ارتفاعًا بنسبة 30% في الهجمات التي نفذها مستوطنون ومواطنون إسرائيليون يهود ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، مقارنة بالعام السابق. ومنذ بداية العام، سُجلت 139 حادثة، مما يشير إلى وتيرة سنوية قد تتجاوز 800 حالة.