آخر الأخبار

كتّاب وأدباء لـ بكرا : اقتحام المكتبة العلمية استهداف للثقافة الفلسطينية والهوية الوطنية

شارك

ندد كتّاب وأدباء باقتحام المكتبة العلمية في القدس للمرة الثانية واعتبروه اعتداء على الثقافة الفلسطينية.

ووصف رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية، عيسى قراقع، اقتحام المكتبة العلمية في القدس للمرة الثانية اليوم بعمل "همجي، لا أخلاقي، ولا إنساني، مؤكدًا أنه تصرف تعسفي يستهدف المكتبات والثقافة الفلسطينية، ضمن نهج إسرائيلي متواصل لمحاربة المؤسسات الثقافية والكتاب والفكر الفلسطيني".

وقال قراقع لـ بكرا إن هذا "الاستهداف الممنهج مستمر منذ النكبة"، مشيرًا إلى أن ما جرى في "غزة من تدمير للمكتبات والمراكز العلمية، وارتكاب إبادة ثقافية بحق العديد من المؤسسات الثقافية والكنوز الفكرية، هو دليل واضح على أن الاحتلال لا يحترم القوانين الدولية ولا يلتزم بها، سواء فيما يتعلق بالممتلكات الثقافية أو المكتبات الفلسطينية".

وأضاف أن "الاحتلال يستهدف الثقافة الفلسطينية والوجود الفلسطيني والهوية والذاكرة الوطنية، مطالبًا اليونسكو والاتحاد الدولي للمكتبات والاتحاد العربي للمكتبات بالتدخل العاجل واتخاذ إجراءات حازمة لوقف هذه الممارسات العدوانية التي تنتهك الشرائع الإنسانية".

وأكد قراقع أن الاعتداء على المكتبة العلمية في القدس هو اعتداء على المكتبات في العالم أجمع، بل هو استهداف للثقافة الإنسانية جمعاء.

المكتبة مصدر ازعاج

وأكد د. طلال أبو عفيفة، عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، أن "الاحتلال الإسرائيلي بات يعتبر بعض مكتبات القدس مصدر إزعاج له، ويسعى لوضع العراقيل أمام عملها الثقافي، خاصة المكتبة العلمية لصاحبها عماد منى".

وأوضح أبو عفيفة أن "الاحتلال منزعج من دور هذه المكتبة، ويبدو أنه يخطط لاتخاذ إجراءات ضدها، لا سيما بعد اقتحامها للمرة الثانية خلال أسبوعين"، مشيرًا إلى أن "المكتبة تستقطب العديد من الزوار الأجانب، الذين يشترون الكتب، ويطالعون مؤلفات تتناول تاريخ القدس العربي والإسلامي والمسيحي، بالإضافة إلى الرواية الفلسطينية، بينما يحتسون القهوة في أجواء ثقافية فريدة".

وأضاف أن ما يقوم به "الاحتلال هو حرب ممنهجة على الثقافة الفلسطينية بكافة أشكالها، حيث سبق أن منع أي نشاط ثقافي في القدس إلا بتصريح منه، ولا يزال يلاحق المثقفين ويعتقل بعضهم بحجة التحريض على الاحتلال".

غباء

من جهته أكد الأديب المقدسي إبراهيم جوهر أن "تحول الكتاب إلى عدو في عصرنا الحالي يعد مظهرًا غير مسبوق من البؤس والجهل والظلام، مشيرًا إلى أن هذه عقلية غارقة في الغباء، لا تتعلم من عبر التاريخ ولا من نظريات العلم الحديث، التي تثبت أن المظلوم سيواصل سعيه للنيل من ظالمه".

وأضاف جوهر أن "العداء للمعرفة والنور والحياة يولّد فكرًا عنصريًا ويخلق أتباعًا يكرّسون الظلم، مما يجعل هذه النظرية قائمة ما دام الاستبداد والتمييز قائمين".

وأشار إلى أنه "من غير المعقول اليوم أن نشهد مثل هذه الهجمات على الكتب والمكتبات في ظل التقدم التكنولوجي وسهولة الوصول إلى المعرفة، معتبرًا أن هذا التخبط الأعمى هو نتيجة شعور البعض بأنهم معزولون في زاوية ضيقة، مما يدفعهم إلى التصرف بحقد وجنون".

واكد جوهر على أن الحرب على الكتاب في هذا الزمن تنم عن غباء كبير، وتعكس أزمة كبيرة.

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا