شهدت قاعة "مسرح الأفق" في شفاعمرو، مساء يوم الاثنين 24/2/2025، أمسية ثقافية احتفاء بصدور كتاب "جمال عبد الناصر – قصص إنسانية وإنجازات" للكاتبين: محمد علي سعيد وزياد شليوط. جاءت الأمسية بدعوة من "الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين – الكرمل 48" و"لجنة إحياء ذكرى القائد جمال عبد الناصر"، وحضرها جمهور نوعي من عدة مدن وقرى: الناصرة، حيفا، البعنة، دالية الكرمل، البقيعة، المغار، طرعان وكابول، إضافة إلى عدد من أبناء شفاعمرو.
افتتح الأمسية وأدارها بمهارة ولباقة المخرج المسرحي الفنان: محمود صبح. وألقت الكاتبة فهيمة هواش، كلمة "الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين – الكرمل 48"، ذكرت فيها بعض نشاطات الاتحاد في الفترة الأخيرة، وباركت للكاتبين إصدارهما الجديد. تلاها المحامي علي رافع، عضو "لجنة إحياء ذكرى القائد جمال عبد الناصر" مستذكرا محطات مفصلية في مسيرة هذا القائد المميز، ومنوها إلى ما يميّز قصص الكتاب وما حملته من رسائل إنسانية ووطنية.
وألقى الفنان المسرحي وليد جبالي، قصيدة "الهرم الرابع" للشاعر نزار قباني والتي قيلت في عبد الناصر بعد وفاته. كما ألقى الشاعر ياسين بكري قصيدة في عبد الناصر من نظمه.
بعدها جاءت الفقرة المركزية في الأمسية وهي عبارة عن حوار مع الكاتبين: محمد علي سعيد وزياد شليوط حول مؤلفهما الجديد وشخصية الزعيم العربي جدمال عبد الناصر، وأدار الحوار محمود صبح الذي استهله بالسؤال حول الأبواب الجديدة التي أضيفت إلى الكتاب في طبعته الثانية، فذكر الكاتب محمد علي سعيد الدواعي التي دفعت الكاتبين لوضع مؤلفهما وتوقف عند باب الإنجازات الناصرية بتوسع. وأسهب الكاتب زياد شليوط في الحديث عن النهضة الأدبية والفنية على أنواعها: المسرحية والسينمائية والأغنية التي شهدتها مصر في فترة عبد الناصر، مقدما الأمثلة العينية على ذلك.
ورجا على سؤال آخر تحدث الكاتب زياد شليوط عن شخصية عبد الناصر الخاريزمتية ودورها في انتشاره على الصعيدين العربي والعالمي، والدور المتفرد الذي لعبه في السياسة الدولية وخاصة تأسيس منظومة دول عدم الانحياز مع زعماء تلك الفترة. كما توقف عند تلاحم الجيش والشعب مع قيادة عبد الناصر في الحروب والتصدي للعدوان على مصر خاصة في العدوان الثلاثي عام 1956 وغيرها. كما رد الكاتب سعيد على أحد الأسئلة حول الجوانب التي ميزت علاقة عبد الناصر بالأدباء والأدب في عصره، وكذلك علاقته مع بعض الشخصيات المركزية في الحكم القريبة من ناصر.