عقد، الثلاثاء في مدينة أشكلون مؤتمر Women’il تحت عنوان "تحديات وحلول"، بمشاركة واسعة من ممثلي المكاتب الحكومية، المؤسسات، والجمعيات الناشطة في مجال مكافحة العنف ضد المرأة.
شهد المؤتمر حضورًا رسميًا، من بينهم وزيرة المساواة الاجتماعية والنهوض بمكانة المرأة ماي غولان، ومديرة عام الوزارة السيدة ميراف شتيرن، والسيدة سيفي مزراحي من مركز السلطات المحلية، والسيدة أوشره فريدمان، نائبة المديرة العامة لسلطة مكانة المرأة، إلى جانب ممثلين عن الوزارات الحكومية المختلفة واتحاد المستشارات، والجمعيات الناشطة في هذا المجال.تأكيد على الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني
في كلمتها الافتتاحية، شددت الوزيرة ماي غولان على أهمية تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني، مؤكدة التزام الوزارة بتوسيع البرامج الداعمة للنساء المتضررات ورفع مستوى الوعي المجتمعي حول ظاهرة العنف ضد المرأة.
من جانبها، استعرضت مديرة عام الوزارة، ميراف شتيرن، الجهود المستمرة لتوفير حلول عملية، مشيرة إلى تخصيص ميزانيات جديدة لدعم النساء وتعزيز منظومة الحماية والمرافقة لضحايا العنف.
وأكدت السيدة بسيفي مزراحي، ممثلة مركز السلطات المحلية، على الدور المحوري الذي تلعبه السلطات المحلية في تقديم الخدمات المباشرة للنساء، مشددة على أهمية تعزيز الشراكة بين الحكومة والمجتمعات المحلية لضمان وصول هذه الحلول إلى جميع الفئات.
ودور المستشارات في السلطات المحلية في تمكين النساء. بدورها، تحدثت السيدة أوشره فريدمان، نائبة المديرة العامة لسلطة مكانة المرأة، عن الأهمية الاستراتيجية لدور المستشارات في السلطات المحلية في رفع مكانة النساء، مشيرة إلى إطلاق مشاريع وبرامج جديدة تهدف إلى تمكين المرأة في مختلف المجالات، وتعزيز مشاركتها المجتمعية والاقتصادية.
مداخلة أنهار مصاروة: صوت المجتمع العربي في المؤتمر أكدت أنهار مصاروة أبو هلال، مستشارة النهوض بمكانة المرأة في مجلس عارة-عرعرة، على التحديات الجوهرية التي يواجهها المجتمع العربي، حيث شددت على تفشي ظاهرة العنف والحاجة الماسة إلى خطة حكومية شاملة ومتكاملة لمكافحة العنف والفساد في المجتمع العربي. وأشارت مصاروة إلى خطورة الوضع الراهن، حيث بلغ عدد القتلى في المجتمع العربي منذ بداية العام حتى هذه اللحظة 42 قتيلًا، ما يعكس تصاعدًا مقلقًا في وتيرة العنف والجريمة، ويدعو إلى تدخل حكومي عاجل وفعال.
وأبرزت مصاروة أهمية وضع سياسات صارمة وبرامج ميدانية تعزز الأمن والاستقرار، مشيرة إلى ضرورة تخصيص موارد كافية لدعم هذه البرامج، لضمان تحقيق أثر فعلي ومستدام. وأكدت أن المستشارات في السلطات المحلية تلعب دورًا أساسيًا في إيصال صوت النساء واحتياجاتهن، لكنها بحاجة إلى دعم أكبر من الجهات الحكومية على مستوى الميزانيات والتخطيط الاستراتيجي.
دعوة لتمكين اقتصادي واجتماعي شامل
من جهتها، أكدت سريا نجيدات، مستشارة مكانة المرأة في المجتمع العربي في مركز السلطات المحلية، على أهمية إشراك القيادات المحلية والنساء أنفسهن في وضع استراتيجيات فعالة ومستدامة للتعامل مع العنف المجتمعي، موضحة أن الحلول يجب أن تكون شاملة، وتشمل دعم النساء اقتصاديًا واجتماعيًا لتمكينهن في جميع المجالات.
نحو مستقبل آمن للنساء
استعرض المؤتمر مشاريع ومبادرات رائدة تهدف إلى الحد من العنف ضد المرأة، مع التركيز على تطوير سياسات داعمة، برامج توعوية، وخدمات مخصصة لمساعدة النساء المتضررات.
يُعد هذا المؤتمر منصة حوارية هامة لتبادل الخبرات بين الجهات الفاعلة، بما يهدف إلى إيجاد حلول مستدامة تعزز الأمان والتمكين للنساء في إسرائيل، مع التأكيد على أهمية إشراك جميع القطاعات لضمان نجاح هذه الجهود على أرض الواقع.