في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في عالم تتزاحم فيه الكلمات وتتلاشى الأصوات، تبقى بعض القصائد شاهدة على مشاعر لا تموت. هذا ما تقدّمه لنا الشاعرة إيناس رشرش من المغار في الأصل ومتزوجة في عيلبون في ديوانها الجديد "ما زلت بانتظارك"،
حيث تأخذنا في رحلة بين الحنين والانتظار، بين الحبّ والفقدان.
في لقاء صادق ومليء بالمشاعر، تحدّثت إيناس عن تفاصيل كتابها، الذي ترى فيه انعكاسا لتجارب عاطفية عميقة. تقول الشاعرة: "هي ليست مجرد كلمات، بل لحظات حقيقية مررت بها وشعرت أن عليّ أن أطلق سراحها على الورق" .
عن الديوان
"ما زلت بانتظارك" هو مجموعة شعرية تجمع بين اللغة الرقيقة والعمق العاطفي. يتناول الديوان موضوعات الحبّ المعلّق، الفقدان، الأمل، والانتظار الطويل. بأسلوبها السلس والمباشر، تنقل إيناس القارئ إلى عوالم من المشاعر المتناقضة، حيث يصبح الانتظار حالة وجودية تتجاوز الزمن والمكان.
أحد أبرز القصائد في الديوان ما زلتُ بانتظارك... فيها تقول:
" يا من سكن في حنايا الروح
وأرهق قلبي وأتخنه بالجروح
تخطئ الظن بأن أنساك وتعتقد انمي أنكر هواك ..."
رحلة الكتابة
عندما سُئلت إيناس عن بداية رحلتها مع هذا الكتاب، أجابت: "بدأت القصائد تتسلل إليّ في لحظات صمت عميق... الكتابة كانت وسيلتي لفهم مشاعري ومواجهتها. لم يكن الأمر سهلاً، لكن مع كل قصيدة كنت أشعر بتحرر أكبر."
وأشارت إلى أن الديوان استغرق منها وقتا حتى اكتمل، بين فترات من الإلهام والانقطاع، معتبرة أن الكتابة تحتاج إلى صدق داخلي قبل أي شيء آخر.
رسالة الكتاب
ترى إيناس أن ديوانها يحمل رسالة لكل من عرف معنى الانتظار، ولكل من مرّ بلحظات من الحنين الذي لا يُطاق. "أردت أن أخبر القرّاء أنهم ليسوا وحدهم... وأن مشاعرهم مهما كانت معقدة وصعبة فهي تستحق أن تُحتضن."
في ديوان "ما زلت بانتظارك"، تثبت إيناس رشرش مرة أخرى قدرتها على الغوص في أعماق الروح الإنسانية، والتعبير عن مشاعر يصعب أحيانًا وصفها بالكلمات. ديوان يحمل بين صفحاته نبض الانتظار، وصدق العاطفة، ليترك أثرًا لا يُنسى في قلب قارئه .
مصدر الصورة