في إطار جهود الحفاظ على الذاكرة الجماعية وتعزيز الهوية الوطنية، شهدت قاعة المركز الجماهيري بلدية أم الفحم، مؤخرا، عرضًا للفيلم الوثائقي "جسر العودة"، الذي أخرجَه عصام بلان عام 2022،
مصدر الصورة
وأنتجته جمعية "كيان". جاء هذا الحدث ضمن النشاطات المشتركة بين قسم الوالدية والاسرة المركز الجماهيري – بلدية أم الفحم وجمعية "كيان" حضره مجموعة من أعضاء من "ديوان الثلاثاء" ونساء "قياديات من وادي عارة"، ليؤكد أهمية استعادة الماضي كجزء أساسي من تشكيل الحاضر والمستقبل.
بدأ اللقاء بكلمة ترحيب من مديرة قسم الوالدية والأسرة أندلس إغبارية رحبت فيها بجميع الحضور وأثنت على هذه المشاركة القيادية الواسعة لجمهور النساء.
الفيلم، الذي يعرض شهادات حية عن النكبة، كان منطلقًا لحوار عميق أدارته الصحفية ليان دريني، بمشاركة د. إيمان أبو حنا نحاس، المحاضرة في كليتي جوردون وأورانيم وعضو إدارة في جمعية "كي"، إلى جانب الناشطة السياسية والاجتماعية أفنان عوض إغبارية.
"استعادة الذاكرة ودور النساء في النضال"
تناولت الضيفتان أهمية الحفاظ على الذاكرة الجماعية في مواجهة تحديات التهجير المستمرة، حيث شددتا على أن استذكار الماضي ليس مجرد استعادة للآلام، بل هو أداة لتعزيز الصمود والهُوية الوطنية. كما تم تسليط الضوء على الدور الفاعل للنساء في هذه المسيرة، إذ لعبن دورًا رئيسيًا في نقل الرواية وتوثيقها، وهو ما برز في الفيلم الذي أعاد إحياء أصوات نسائية طالما غُيّبت عن سرديات النكبة الرسمية.
كما عبّرت الحاضرات في العرض عن أهمية ترسيخ قيم التكافل الاجتماعي وتعزيز الهوية الوطنية، مشددات على ضرورة أن تستمر المرأة في أداء دورها الريادي في الحفاظ على الإرث الثقافي والتاريخي لشعبها.
يأتي هذا الحدث ليؤكد أن "جسر العودة" ليس مجرد فيلم وثائقي، بل هو محطة ثقافية تعكس التزام المجتمع الفلسطيني بتوثيق روايته، وصون ذاكرته للأجيال القادمة.