يسعى مقترح قانون إلى السماح بالفصل الجندري في التعليم العالي لدرجات الدراسات المتقدمة، ما سيمسّ بالحق الأساسي للنساء في المساواة، ويعزز إقصاءهن من الحيز العام.
وحول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع "عنات اشكنازي" من المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، وقالت خلال حديثها:
"اقتراح القانون الذي سيناقش اليوم في الكنيست، يسعى إلى إلغاء جميع الشروط والقيود المفروضة حاليًا على الفصل بين الرجال والنساء في مؤسسات التعليم العالي".
وتابعت: "حاليًا، يُمنع الفصل بين النساء والرجال إلا في ظروف محددة جدًا، أي فقط في درجة البكالوريوس، فقط في الجامعات المخصصة للمجتمع الحريدي، وفقط داخل الفصول الدراسية، وليس في المساحات العامة مثل الممرات، والمكتبات، وأماكن التجمع العامة للطلاب والطالبات".
بداية لمنحدر زلق
وأكملت: "يسمح اقتراح القانون بإلغاء جميع هذه القيود والشروط، مما يتيح عمليًا الفصل الجندري في جميع المساحات ولكل الدرجات الأكاديمية. مثل هذا التوسع سيمس بشكل خطير بالحق في المساواة، وسيؤدي إلى زيادة كبيرة في الفصل الجندري في مؤسسات التعليم العالي، ولا يوجد أي ضمان بأن الأمر سيتوقف عند هذا الحد".
ولفتت خلال حديثها: "إذا كان هناك فصل جندري في مؤسسات التعليم العالي، فلا يوجد سبب للاعتقاد بأنه لن يمتد أيضًا إلى أماكن العمل، أو حتى إلى خطوط الحافلات التي تنقل الطلاب إلى الجامعات أو إلى أماكن العمل. هذا الوضع ليس مجرد بداية لمنحدر زلق، بل هو بالفعل المنحدر نفسه".