فرق التحقيقات الأمنية تكثف عملياتها الآن بعد سلسلة التفجيرات التي استهدفت خمس حافلات في مدينتي بات يام وحولون، وسط تأكيدات بأن العبوات الناسفة التي استخدمت في العملية حملت عبارة "انتقام من طولكرم"، ما يعزز فرضية التخطيط المسبق والمنظم للحادث التقديرات الأولية تشير إلى أن المتفجرات كانت بدائية الصنع لكنها فعالة، إذ تزن كل واحدة منها نحو خمسة كيلوغرامات وتم تشغيلها عبر آلية توقيت.
مفوض الشرطة داني ليفي، الذي وصل إلى موقع التفجير في بات يام، أكد أن قواته تعمل على مدار الساعة لتعقب المنفذ أو المنفذين، مشددًا على أن "التحقيقات مستمرة وجميع السيناريوهات مطروحة، لكن الحديث عن عمل معقد يتطلب تحليلًا دقيقًا لكافة الأدلة". قائد شرطة منطقة تل أبيب، حاييم سيرغروف، أوضح أن الكتابات على العبوات يجري تحليلها لتحديد دلالاتها وأضاف أن "التحقيق يتجه نحو عمل منسق، وهناك احتمالات متعددة حول طريقة زرع المتفجرات والجهات التي قد تكون وراء ذلك".
الموقع الأمني في المناطق المستهدفة لا يزال مشددًا، مع استمرار عمليات التمشيط وإغلاق بعض الطرق المجاورة لغايات الفحص خبراء المتفجرات أكدوا أن وجود عبوات لم تنفجر يزيد من فرص جمع الأدلة، فيما تتواصل مراجعة تسجيلات الكاميرات في الحافلات والمناطق القريبة للوصول إلى أي خيوط جديدة تساعد في فك لغز التفجيرات.