آخر الأخبار

لبنان: توقيف 26 شخصاً جرّاء الاعتداء على موكب "اليونيفيل"... اجتماع طارئ لمجلس الأمن

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

أعلن الرئيس اللبناني جوزاف عون، صباح اليوم السبت، أن المعتدين على موكب "اليونيفيل" في أثناء مروره على طريق مطار بيروت مساء أمس الجمعة، "سينالون عقابهم"، في وقت قال وزير الداخلية أحمد الحجار إنّه جرى توقيف 26 شخصاً في إطار التحقيقات في القضية.

وكانت قوات "اليونيفيل" قد قالت في بيان أمس، إن قافلة تابعة لها تعرّضت لهجوم عنيف، في أثناء توجهها إلى مطار بيروت، حيث أُضرمت النيران في إحدى مركبات القافلة، وقد أدى الهجوم إلى إصابة نائب قائد قوات اليونيفيل المنتهية ولايته، الذي كان في طريقه إلى بلاده بعد انتهاء مهمته. وجاء الاعتداء خلال احتجاجات أنصار حزب الله في لبنان لليوم الثاني على التوالي، على الطريق المؤدي إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، بعد إلغاء رحلتين جويتين قادمتين من طهران، الخميس، وسط اتهام إيراني لإسرائيل بالوقوف خلف القرار اللبناني.

ودان الرئيس اللبناني في بيان نشرته الرئاسة اللبنانية، "الاعتداء الذي تعرض له موكب نائب قائد "اليونيفيل" في أثناء مروره على طريق المطار، واطمأن على حالته بعد إصابته بجروح، وأكد أن المعتدين سينالون عقابهم". وقالت الرئاسة إن "الرئيس عون تابع التطورات المتعلقة بقطع الطرق وإشعال النيران وأعمال الشغب، وأصدر توجيهاته للجيش والقوى الأمنية بوقف هذه الممارسات، وفتح جميع الطرق، وإزالة العوائق من الشوارع. كذلك شدد على ملاحقة المخلّين بالأمن واعتقالهم، وإحالتهم على القضاء الذي باشر تحقيقاته الميدانية".

وشدد عون على أن ما حدث الليلة الماضية على طريق المطار وفي بعض مناطق بيروت، تصرفات مرفوضة ومدانة، ولا يمكن السماح بتكرارها، كذلك فإن القوى الأمنية لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد. وأهاب عون وفق البيان، بعدم الانجرار وراء دعوات مشبوهة قد تؤدي إلى تكرار ممارسات مشابهة، مشدداً على أن التعبير عن أي موقف يجب أن يكون سلمياً. كذلك أكد أن القوى الأمنية ستقوم بواجبها في حفظ الأمن إذا تجاوزت ردود الفعل الحدود المسموح بها، خصوصاً إذا شكلت تهديداً لأمن المواطنين وسلامتهم.

إلى ذلك، أعلن وزير الداخلية أحمد الحجار في مؤتمر صحافي بعد اجتماع طارئ لمجلس الأمن المركزي: "حتى الآن، لدينا أكثر من 25 موقوفاً في مخابرات الجيش اللبناني (...) وهناك موقوف عند شعبة المعلومات بقوى الأمن الداخلي"، موضحاً أن "هذا لا يعني أن هؤلاء الموقوفين ارتكبوا الاعتداء على اليونيفيل، لكن التحقيقات سوف تظهر مَن هو المسؤول ومَن المرتكِب"، كما أنها "ستتواصل، وهي جديّة جداً".

وقال وزير الداخلية: "حصل قطع للطرقات وتعديات على الأملاك العامة والخاصة"، مشدداً على أن الاعتداء على قوات اليونيفيل مرفوض كلياً ويشكّل حريمة يعاقب عليها القانون. وأضاف: "طلبت من المعنيين من اليوم وصاعداً اتخاذ أقصى التدابير الأمنية، وتسيير الدوريات، وتأمين التواجد للجيش اللبناني والقوى الأمنية على الأرض، والمحافظة على الأمن والاستقرار، وحماية الناس وطمأنتهم، مشيراً إلى أن "من يريد أن يعبر عن رأيه مسموح له ضمن الأصول والقوانين والأنظمة، وممنوع قطع الطرق وممنوع التعديات، ونأمل من اليوم وصاعداً في أن يلتزم بذلك الجميع، لأن التدابير ستكون جدّية جداً وستجري ملاحقة أي خلل بجدية".

وتفقد الوزير الحجار ضابطين مصابين من قوات "اليونيفيل" في المستشفى، بناءً لتوجيهات رئيسي الجمهورية عون والحكومة نواف سلام، مؤكداً، وفق الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية "رفض الحكومة اللبنانية هذا الاعتداء الذي يُعد جريمة بحق قوات حفظ السلام". وأعطى الحجار التوجيهات اللازمة للمعنيين لضبط الوضع، والعمل على تحديد هوية المعتدين، وتوقيفهم، وإحالتهم على القضاء المختص.

وفي السياق عينه، زار قائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عوده، في المستشفى نفسه، نائبَ قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وأحد ضباطها، مشيداً بالدور الأساسي لـ"اليونيفيل" في جنوب لبنان، ومشدداً على رفض قيادة الجيش لأي اعتداء على عناصرها، ومؤكداً العمل على توقيف المعتدين وسوقهم إلى العدالة.

ونددت الخارجية الأميركية، الجمعة، بالهجوم على قوات اليونيفيل، واصفة الهجوم بـ"العنيف"، مشيدة بالاستجابة السريعة للجيش اللبناني، وبالتزام الحكومة اللبنانية اتخاذ جميع التدابير لمحاسبة المسؤولين عن الهجوم. وشددت "اليونيفيل" في بيانها على أن مثل هذه الهجمات على قوات حفظ السلام تُعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وقد تشكل جرائم حرب، مطالبة السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق شامل وفوري، والعمل على تقديم جميع المسؤولين عن هذا الهجوم إلى العدالة.

وأوعز وزير العدل اللبناني عادل نصار، إلى النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، التحرك للتحقيق في أحداث طريق المطار، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وبدأت الاحتجاجات إثر قرار لبناني بعدم استقبال طائرة مدنية إيرانية، غداة زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة إكس، أنّ فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، هرّب خلال الأسابيع الماضية أموالاً عبر مطار رفيق الحريري "مخصصة لتسلح حزب الله بهدف تنفيذ اعتداءات ضد دولة إسرائيل"، على حدّ قوله.

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا