سيتم زراعة مئات الشتلات الجديدة يوم الجمعة المقبل (14.2) في قرية وادي الرخيم جنوب الخليل، وذلك في إطار احتفالات عيد غرس الأشجار.
يقود هذه المبادرة منظمة "صوت حاخامي لحقوق الإنسان"، حيث ستتم زراعة الأشجار ردًا على الاعتداءات التي استهدفت الزراعة الفلسطينية. يأتي هذا الحدث كردّ على اقتلاع 150 شجرة كانت قد زُرعت على أراضٍ خاصة لعائلة الهوريني قبل بضعة أسابيع من قبل مستوطنين.
يُقام الحدث بالتعاون مع عدة منظمات، منها: "سلام الآن"، "نقف معًا"، "كل النفس"، "مستكليم"، "مراقبات الحواجز"، "زِزيم"، ومنظمة EAPPI. سيصل المشاركون إلى الموقع في تمام الساعة 09:00 صباحًا لزراعة الأشجار في أراضٍ اعترف بها القضاء كأراضٍ فلسطينية خاصة.
تأتي هذه المبادرة في ظل تزايد الاعتداءات على أشجار الزيتون في الضفة الغربية، حيث تم تدمير أكثر من 10,000 شجرة زيتون خلال عام 2023، خصوصًا في منطقتي نابلس ورام الله. تُعدّ أشجار الزيتون مصدر رزق أساسي للمزارعين الفلسطينيين، واستهدافها يؤثر بشكل مباشر على معيشتهم. تعمل منظمة "صوت حاخامي لحقوق الإنسان" على حماية حقوق المزارعين الفلسطينيين الذين يواجهون عنف المستوطنين، ومنذ بداية العام تم زرع نحو 725 شجرة في الضفة الغربية والنقب ضمن هذا المشروع.
استخدام اقتلاع الأشجار كأداة للإضرار بالمزارعين الفلسطينيين
تصريح آفي دبوش، المدير العام لمنظمة "حاخامات لأجل حقوق الإنسان":
"لا تقتلع المزروع" ينطبق على جميع أشجار الفاكهة، وحقوق الإنسان تشمل كل إنسان خُلق على صورة الله. نشهد مرارًا كيف يتم استخدام اقتلاع الأشجار كأداة للإضرار بالمزارعين الفلسطينيين ومصدر رزقهم. لا معنى للاحتفال بـعيد غرس الأشجار، إذا لم نحافظ على أشجار الجميع. غرس الأشجار يوم الجمعة هو استمرار مباشر لهذا النضال".