أكد متحدث باسم السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن قطاع غزة يعد جزءا أساسيا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، مشيرا إلى أن التكتل ملتزم بحل الدولتين للاسرائيليين والفلسطينيين.
وقال المتحدث في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز" يوم الأربعاء: "اطلعنا على تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزما بقوة بحل الدولتين، ويعتقد أنه المسار الوحيد للسلام الطويل الأمد لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأضاف: "غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية".
وسبق أن اقترح ترامب نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ"عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة"، جراء الحرب الإسرائيلية التي تواصلت أكثر من 15 شهرا.
وبحسب تصريحاته، فإن الأمر يتعلق بتهجير حوالي 1.5 مليون شخص، إلى خارج قطاع غزة.
ومساء يوم الثلاثاء، كرر ترامب تصريحاته بشأن تهجير سكان غزة زاعما أن الفلسطينيين لا يمتلكون خيارا بديلا عن مغادرة قطاع غزة، مشيرا إلى رغبته برؤية الأردن ومصر تستقبلان سكان القطاع.
وقال خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن ما حدث في غزة سيحدث مرارا وتكرارا وهي ليست مكانا للعيش ولا أعتقد أن أهل القطاع يجب أن يعودوا إليها، بحسب زعمه.
وأضاف: "إذا تمكنا من العثور على أرض مناسبة لنقل السكان من غزة إليها سيكون ذلك أفضل لهم كثيرا من العودة إلى القطاع، أعتقد أن سكان غزة يجب أن يحصلوا على أرض جيدة وجديدة وجميلة"، مشددا على أن "الأرض التي يجب أن يحصل عليها سكان غزة يمكن أن تكون في مصر أو الأردن".
وحدد ترامب خططا "للسيطرة" على القطاع الذي مزقته الحرب، ولم يستبعد استخدام القوات الأمريكية للقيام بذلك.
وذكر الرئيس الأمريكي أن واشنطن، ستتولى مسؤولية أعمال إعادة الإعمار في المنطقة، فضلا عن تحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" لكل العالم.
ورفضت مصر والأردن بشكل مطلق مناقشة فكرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي ذريعة كانت، واعتبرتا أن فلسطين هي أرض للشعب الفلسطيني، وطالبتا بتحقيق حل الدولتين باعتباره السبيل الأمثل لإنهاء النزاع، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة على أرضه وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
كما قوبلت تصريحات ترامب الأخيرة باستهجان عربي ودولي واسع، وأكدت دول عربية أنه لا استقرار في المنطقة ولا حل سوى حل الدولتين.