قالت الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي، اليوم الأربعاء، "ردًا على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المتكررة، بتهجير مليوني فلسطيني من قطاع غزة، وزاد عليها بنية الولايات المتحدة السيطرة،
وحتى تملّك قطاع غزة، هي عملية تطهير عرقي حسب كل الاعراف الدولية".
وجاء في بيان صادر عن الجبهة والحزب الشيوعي "أن مخطط التهجير هذا لن يمر. لن يتم، رغم كل المآسي التي خلفتها حرب الإبادة، وذلك بفضل الصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني، والتي ما كانت ستطول، وتكون بهذا الحجم، لولا الدعم الأميركي المباشر في فترة الإدارة الأميركية السابقة، وجاء ترامب ليزيد على هذا الدعم بجريمة أشد ضد الإنسانية"، بحسب البيان.
وقال البيان، إن "موقف ترامب وفريقه الحاكم، يبدو أنه تمت صياغته في إحدى البؤر الاستيطانية الكهانية، فإذا حتى الآن رأينا أن الكهانية سيطرت كليا على الحكومة الإسرائيلية، فإنها الآن تسيطر على الموقف الأميركي الرسمي كليا".
وقالت الجبهة والحزب في بيانهما : "واهمٌ من يعتقد أن جريمة جديدة ضد الإنسانية ستحقق الأمن والاستقرار، بل ستطيل الصراع أكثر، وتجعله أكثر وحشية، وهذا امتحان جديد للعالم، خاصة أولئك الذين مدّوا أياديهم دعما لحرب الإبادة في بدايتها. وفي ذات الوقت، نحيي المواقف الحازمة الصادرة عن دول المنطقة، ودول أخرى في العالم، رفضا لجريمة التهجير" وفق البيان.
واستطرد البيان الذي وصل لموقع بانيت:" كما أن هذا التطور الخطير هو امتحان حقيقي آخر، للقوى الديمقراطية الإسرائيلية، وأيضا لأولئك الذين يطمحون لاستبدال الحكومة القائمة، رغم أنهم ما انفكوا عن جوهر مواقفها للحظة، وهم يجلسون في مقاعد المعارضة البرلمانية".
وخلص البيان إلى "أن الجبهة والحزب الشيوعي يؤكدان مجددا، أن ساعة العمل باتت أكثر الحاحا، لحراك عربي يهودي جماهيري مشترك وواسع ينهي الاحتلال ومخلفاته، ولا مكان للمواقف الضبابية، ولن يكون أمن واستقرار وسلام، من دون حل الدولتين، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية".