في حدث صادم للجميع، أعلنت نقابة الأطباء عن إضراب تحذيري لمدة ساعتين يوم غد الثلاثاء في جميع مرافق النظام الصحي، احتجاجًا على جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها الدكتور عبدالله عوض، طبيب الأطفال، داخل عيادته في كفر ياسيف. الجريمة لم تكن مجرد حادثة عابرة بل جاءت ضمن سلسلة جرائم القتل التي شهدها المجتمع العربي، حيث قُتل خمسة أشخاص خلال الـ24 ساعة الماضية فقط.
الدكتور عبدالله عوض، الذي كان يعمل في المركز الطبي للجليل بنهاريا، حيث تعمل ايضًا زوجته الطبيبة سماح واخيه الطبيب علي، كان قد أكمل بنجاح فترة الستاج في تخصص رعاية الأسرة تحت إشراف خدمات كلاليت. وبحسب مدير المركز، البروفيسور مسعد برهوم، فإن عوض كان طبيباً متميزاً وإنساناً رائعاً. وقد خطط المركز لإقامة عزاء تكريمي له صباح غد، كما ستشمل الفعاليات تعبيراً عن الرفض للعنف ضد الطواقم الطبية.
جريمة مروعة
وزير الصحة الإسرائيلي، أورئيل بوسو، وصف الجريمة بأنها "مروعة"، مؤكدًا على ضرورة أن تظل العيادات والمستشفيات أماكن آمنة للمرضى والعاملين. من جهته، شدد مدير عام وزارة الصحة، موشيه بار سيمان طوف، على استمرار العمل لضمان سلامة الطواقم الطبية وعدم التساهل مع أي مظاهر للعنف داخل المرافق الصحية.
الإضراب سيبدأ في الساعة 7:30 أو 8:00 صباحًا، حسب النظام المتبع في كل مؤسسة طبية، ويأتي كخطوة تحذيرية للتأكيد على حق الأطباء في العمل في بيئة آمنة وخالية من التهديدات. النقابة دعت السلطات لاتخاذ إجراءات فورية وصارمة ضد الجناة وللحكومة بتحرك فوري لوقف موجة العنف وتعزيز الأمن في البلدات العربية.