فضل طهبوب لبكرا: حظر الأونروا في القدس يهدد التعليم والصحة وينذر بأزمة إنسانية

أكد المحلل السياسي فضل طهبوب لـ "بكرا" أنّ "قرار الاحتلال الإسرائيلي بحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويمثل استهدافًا مباشرًا للخدمات التعليمية والصحية التي تقدمها الوكالة لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين".

وأوضح طهبوب أن "إغلاق مكاتب الأونروا سيؤثر بشكل كارثي على المدارس التابعة لها، حيث يتلقى آلاف الطلبة الفلسطينيين تعليمهم تحت إشرافها، مشيرًا إلى أن غياب الأونروا سيؤدي إلى حالة من الفراغ التعليمي والإداري، ما يضع السلطة الفلسطينية أمام مسؤولية تحمل الأعباء المالية والإدارية لضمان استمرار العملية التعليمية".

وأشار طهبوب إلى أن "بلدية القدس قد تستغل هذا الفراغ لفرض مناهجها التعليمية على المدارس الفلسطينية، وهو ما يهدف إلى أسرلة القطاع التعليمي وطمس الهوية الوطنية الفلسطينية".

وأكد أن على "الأهالي وأولياء الأمور التحرك فورًا للمطالبة باستمرار عمل الأونروا، أو إيجاد بدائل تضمن استمرار التعليم بعيدًا عن تدخلات الاحتلال".

القطاع الصحي

وأضاف أن "قرار الاحتلال لا يقتصر على التعليم فقط، بل سيمس أيضًا القطاع الصحي والخدمات الأساسية التي تقدمها الأونروا، ما سيزيد من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية".

واكد طهبوب على أن هذا الإجراء يمثل تعديًا خطيرًا على المؤسسات الدولية، خاصة أن الأونروا تأسست بقرار من الأمم المتحدة، وأن الاعتداء عليها هو اعتداء على المنظمة الدولية بأكملها.

ودعا المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى التدخل العاجل لحماية دور الأونروا وضمان استمرار خدماتها الحيوية، محذرًا من أن استمرار الاحتلال في هذا النهج سيؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة.