آخر الأخبار

جدل حول تأجيل معرض صوفي أبو شقرة: رقابة أم خلل إداري؟

شارك الخبر

أثار تأجيل معرض الفنانة صوفي أبو شقرة "كود: حاضرة غائبة" في المعهد التكنولوجي في حولون جدلًا واسعًا، حيث جاء القرار بعد يوم واحد فقط من نشر الدعوة الرسمية للمعرض، ما دفع العديد إلى التساؤل عن دوافع هذا التأجيل. في المقابل، أصدر المعهد بيانًا رسميًا ينفي أن يكون القرار مرتبطًا بمحتوى المعرض، مؤكداً أن التأجيل جاء لأسباب إدارية وتنظيمية.

أسباب متضاربة وإلغاء مفاجئ

كان من المقرر افتتاح المعرض في 5 فبراير، بعد أن عرض سابقًا في متحف أم الفحم، حيث يسلط الضوء على الرموز البصرية في التطريز الفلسطيني بوصفه وسيلة للتواصل والتعبير عن الهوية. ولكن بعد يوم واحد فقط من الإعلان عنه، تلقت أبو شقرة والقيمة الفنية تال فرانكل إلروي إشعارًا مفاده أن المعرض لن يتم عرضه في الوقت المحدد، دون تقديم تبريرات واضحة في البداية.

في تعليقها على القرار، قالت أبو شقرة لصحيفة "هأرتس": "إلغاء المعرض بهذه الطريقة، ودون تفسير واضح، هو محاولة لإسكات أصوات فنية معينة وفرض رقابة غير مباشرة على الفن الذي يتناول الهوية الفلسطينية".

أما القيّمة الفنية فرانكل إلروي، فكتبت في منشور لها على فيسبوك: "الجميع يعلم لماذا تم إلغاء المعرض. الرئيس يعرف، والإدارة تعرف، وكل ما قُدم من تبريرات هو مجرد غطاء على قرار اتخذ لأسباب غير فنية".

رد المعهد: قرار تنظيمي وليس رقابة

في بيان رسمي، نفى المعهد أن يكون القرار متعلقًا بمضمون المعرض، مؤكدًا أن المعرض لم يُلغَ وإنما تم تأجيله إلى موعد لاحق بسبب إجراءات تنظيمية داخلية. وجاء في البيان:

"المعهد التكنولوجي في حولون هو مؤسسة عامة تلتزم بحرية التعبير والإبداع، والمعارض المعروضة في غاليري فيترينا تهدف إلى تعزيز قيم الفن والتكنولوجيا والمجتمع. لم يتم إلغاء معرض صوفي أبو شقرة، بل اضطررنا إلى تأجيله إلى حين اتخاذ قرار من قِبل لجنة المعارض، وذلك وفقًا للإجراءات التنظيمية التي تلزمنا بنشر دعوات مفتوحة واجتماع لجنة المعارض لاعتماد البرنامج السنوي للمعارض. هذا القرار جاء نتيجة تغييرات في الإدارة وصعوبات شخصية لبعض أعضاء اللجنة".

وأضاف المعهد: "نحن نقدر العمل الفني لصوفي أبو شقرة ونأسف للإشعار القصير الذي تلقته بشأن تأجيل المعرض، لكن كان علينا الالتزام بالقواعد التي تحكم عملنا كمؤسسة عامة. ونأسف للتفسيرات الخاطئة التي أُعطيت لهذا القرار".

ردود فعل مستمرة

رغم توضيح المعهد، لا تزال الشكوك قائمة حول ما إذا كان قرار التأجيل يتعلق فعلاً بإجراءات إدارية أم أنه جاء استجابة لضغوط تتعلق بمحتوى المعرض. من جهتها، أكدت أبو شقرة أنها لم تتلقَ أي رد رسمي قبل الإعلان عن التأجيل، متسائلة: "إذا كان التأجيل بسبب خلل إداري، فلماذا لم يتم اكتشافه إلا بعد نشر الدعوة الرسمية؟"

في حين أن البيان الرسمي قدّم تبريرات إدارية، يرى العديد من المهتمين بالفن والثقافة أن القضية تحمل بعدًا أعمق مرتبطًا بحرية التعبير في المؤسسات الأكاديمية. ومع استمرار الجدل، يبقى السؤال مطروحًا: هل سيتم تحديد موعد جديد للمعرض بالفعل، أم أن التأجيل سيتحول إلى إلغاء غير معلن؟

بكرا المصدر: بكرا
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا