في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
Israel’s state-backed settler violence against Palestinian communities is aimed at scaring residents into leaving.
— B'Tselem בצלם بتسيلم (@btselem) February 2, 2025
Watch footage of settlers torch a mosque and a tractor last night in the Palestinian community of al-Mu'arrajat>> pic.twitter.com/He2uG43FFQ
شهدت قرية المُعرِجات في وسط الضفة الغربية، فجر اليوم (الأحد)، حادثة إحراق مسجد ومركبة زراعية، في هجوم وثقته كاميرات منظمة بتسيلم، حيث ظهر في التسجيل شخصان يقومان بإشعال النار، وأحدهما يُسمع وهو يقول للآخر بالعبرية: "أشعل، أشعل". وأعلنت الشرطة الإسرائيلية عن فتح تحقيق في الحادثة، مشيرة إلى أنها تدرس فرضية أن يكون الحادث على خلفية قومية.
تصاعد الاعتداءات في القرية
لم تكن هذه الحادثة الأولى في القرية، حيث شهدت المعرجات عدة اعتداءات في الأشهر الأخيرة. ففي سبتمبر الماضي، قُدم لائحة اتهام ضد خمسة مستوطنين دخلوا إلى مدرسة في القرية، وهم يحملون العصي والفؤوس، واعتدوا على مدير المدرسة، قبل أن يختطفوه وينقلوه بسيارة إلى نقطة أخرى ليسلموه إلى قوات الأمن. وُجهت للمستوطنين تهم تتعلق بالاعتداء العنيف والاختطاف والتهديد.
وفي ديسمبر 2023، اقتحم مستوطن يخدم في قوات الاحتياط الإسرائيلية القرية، مستخدمًا سلاحه العسكري، ودخل إلى منازل الفلسطينيين بحجة تعرضه لسرقة ماشية. وفقًا لشهادات السكان، فقد رافقه نحو 20 مستوطنًا، قاموا بالاعتداء على الأهالي، ومصادرة هواتفهم، ومحاولة سرقة الأغنام تحت تهديد السلاح. إحدى سكان القرية أفادت أن المستوطنين قاموا بضرب والدها وشقيقتها باستخدام بندقية، مضيفة: "اعتقدنا أنه سيطلق النار علينا". كما أوضحت أن المستوطنين أخذوا نحو 20 رأسًا من الأغنام بدعوى أنها مسروقة منهم. وفي اليوم التالي، عاد جندي إسرائيلي إلى القرية وأبلغ السكان بعدم تجاوز الطريق المؤدي إلى البؤرة الاستيطانية التي يقيم فيها الجندي المعتدي، مما زاد من مخاوف الأهالي من محاولات ممنهجة لطردهم من أراضيهم.
تحقيقات دون نتائج واضحة
رغم فتح الشرطة تحقيقًا في حادثة الإحراق الأخيرة، إلا أن العديد من الحوادث السابقة لم تسفر عن محاكمات جدية ضد المتورطين، مما يثير مخاوف السكان الفلسطينيين من استمرار مثل هذه الاعتداءات دون رادع قانوني. السكان المحليون يعبرون عن قلقهم من أن تكرار هذه الحوادث يندرج ضمن محاولات منظمة لتوسيع سيطرة المستوطنين واحتلال أراضي القرية، وسط غياب أي تحركات جدية لمنع تصاعد العنف.
تبقى التساؤلات مطروحة حول مدى جدية التحقيقات، وما إذا كانت هذه الحادثة ستُواجه بإجراءات قانونية فعلية، أم أنها ستنضم إلى سلسلة من الاعتداءات التي تبقى دون محاسبة.