آخر الأخبار

نتنياهو في البيت الأبيض...الله يستر

شارك الخبر

أتحفنا مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، ببيان يقول ان نتنياهو سيكون الأحد في واشنطن للقاء ترامب

وأن "رئيس الحكومة سيكون زعيم أول دولة يلتقي بترامب بعد تنصيبه وان الزعيمين سيتحدثان في هذا اللقاء بشأن غزة والمختطفين والتعامل مع كافة عناصر المحور الإيراني، وغيرها من القضايا المركزية الأخرى". الى هنا نتفق مع البيان. لكن أن يقول البيان أن "اللقاء تاريخي" فهذا أمر خاطئ سياسيا، لأن اللقاء التاريخي بالمفهوم السياسي يحدث بين زعيمين كبيرين لأول مرة، وهذا لا ينطبق على نتنياهو وترامب لأنهما التقيا مرات عديدة. فأين "التاريخية" في هذه الحالة؟

لفت انتباهي نقطة أساسية ومهمة قبل سفر نتنياهو الى واشنطن وهي: عدم ارسال الوفد المفاوض الى قطر. موقع "أكسيوس" الأمريكي ذكر نقلاً عن مصدر إسرائيلي وصفه برفيع المستوى أن نتنياهو قرر عدم إرسال فريق المفاوضات إلى قطر في هذه المرحلة للحديث عن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الحالي وصفقة الأسرى، وهذا يعني أن نتنياهو لديه النية على ما يبدو في طبخة تفاوضية جديدة بالتنسيق مع ترامب. وبدون شك فإن هذه الخطوة تثير تساؤلات عدة وتعتبر مقلقة جدًا بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، بعد تنفيذ المرحلة الأولى المستمرة والتي تمتد لمدة 42 يومًا.

شروط الاتفاق تقول انه يجب بدء مفاوضات المرحلة الثانية يوم السادس عشر من المرحلة الأولى أي يوم غد الاثنين. والمتوقع لها أن تشمل عودة جميع الأسرى الأحياء في قطاع غزة، مقابل عدد لم يُحدد من الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من القطاع. لكن نتنياهو لم يلتزم بالموعد. المعلومات المتوفرة تقول ان نتنياهو وفي اللحظة الأخيرة، ألغى اجتماعًا مخططًا له مع رئيس الموساد دافيد بارنيا، ورئيس الشاباك رونين بار، ومسؤول نقطة الاتصال الخاصة بالأسرى نيتسان آلون، وكبار المفاوضين الآخرين، وأرسل سكرتيره العسكري رومان غوفمان لإبلاغهم بقرار عدم إرسال الفريق إلى قطر في الوقت الراهن.

وفي ظل تزايد التقارير التي تشير إلى أن نتنياهو يدرس بجدية إمكانية استئناف الحرب بعد المرحلة الأولى بدلاً من الانتقال إلى المرحلة الثانية، يرى محللون أن نتنياهو يفضل عدم الحديث عن هذا الموضوع حتى اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء المقبل. وهذا الأمر يُعتبر خرقًا لشروط الاتفاق .الأمر الذي يدعو للسخرية أن نتنياهو نفسه صرح في وقت سابق عند حديثه حول الدفعة الرابعة لصفقة تبادل الأسرى: "أوضحنا بشكل حازم أننا لن نقبل خرق الاتفاق، وأصررنا على ذلك" وهو نفسه "بيبي" يخرق الاتفاق.

على كل حال، زيارة نتنياهو لواشنطن لن تكون لها إيجابيات على الصعيد الفلسطيني فالتجارب علمتنا أن كل لقاء لنتنياهو في أمريكا كانت نتائجه وخيمة فلسطينيا. فبعد زيارة نتنياهو الأخيرة للكونغرس تم تدمير قطاع غزة، وليس من المستبعد أن تكون زيارته الحالية لواشنطن من أجل تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير فلسطينيي القطاع إلى مصر والأردن تحديداً، وإعادة رسم خريطة المنطقة.

وأخيراً...

غزة قالت كلمتها لا للترحيل. جواب نهائي

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا