محمد دراوشة: على كل العقلانيين مواجهة مظاهر العنصرية بمواقف صارمة ضد المحرضين

كشف المؤتمر السنوي لـ"جفعات حبيبة"، الذي عُقد في مركز إسحاق رابين، عن نتائج استطلاع جديد يعكس صورة معقدة للعلاقات بين العرب واليهود في إسرائيل، خاصة بعد الأحداث الأخيرة. وأظهرت البيانات انخفاضًا حادًا في مستويات الثقة بين الجانبين، مع تراجع كبير في الشعور بالأمان الشخصي لدى كلتا المجموعتين.

وحول المؤتمر واهميته تحدث موقع بكرا مع المحلل السياسي محمد دراوشة.

افضى استطلاع جفعات حبيبة إلى معطيات مقلقة عن العلاقات اليهودية العربية، كيف تقرأ هذه المعطيات والحلول للتعامل معها؟

هذه المعطيات تظهر حالة تقطب متزايد بين المجتمعين اليهودي والعربي، والسبب الواضح هو الاختلاف القائم في المواقف حول القضية الفلسطينية.

المجتمع العربي يدعم بغالبية ساحقة رغبات وحاجة الشعب الفلسطيني، الذي ينتمي اليه، بالتحرر من الاحتلال، في حين ان غالبية اليهود ينظرون إلى الفلسطينيين كأعداء، ومن هنا تاتي عدم الثقة بكل من يخالفه الرأي.

اكثر ما تضرر هي الرغبة بالحفاظ على العلاقات الاجتماعية بين الطرفين. لكن ما زال هنالك تفكير واقعي يظهر برغبة بإبقاء علاقات تواصل في مجالات العمل المشترك والدراسة في اماكن مشتركة. هذا يثبت ان المصالح المشتركة ما زالت تشكل قاعدة ومؤشر لامكانية التعافي مستقبلاً من هذا التقطب.

ولكن في هذه الأثناء هنالك وزراء وأعضاء بارزون في الحكومة والإعلام يحرضون ضد المجتمع العربي، ويسعون لاستغلال الفرصة لتهميش العرب اكثر واكثر، وتعميق العدائية والتمييز، مستندين إلى مواقف عنصرية يتبنونها.

مواجهة مظاهر العنصرية

مقابل ذلك يجب ان يقوم كل العقلانيين بمواجهة مظاهر العنصرية بمواقف صارمة ضد المحرضين والاستعلائيين والمتطرفين.

سنستمر بعملنا في مركز المجتمع المشترك - چفعات حبيبه للتربية للسلام والمساواة ومكافحة العنصرية. هذه طريقنا ولن نحيد عنها بالذات في هذه الأوقات الصعبة.