عبر لقاء أدبي وثقافي وفني بحضور المئات من طالبات وطلاب الكليَّة ومحاضراتها ومحاضريها، ومشاركة الكاتبات والكتّاب، الذين فازت قصصهم في مسابقة "قصة الطفل"
تم في الكلية الأكاديمية العربية للتربية– حيفا، الاحتفال باختتام المسابقة التي بادرت اليها الكليّة.
واكد المحامي زكي كمال، رئيس الكلية الاكاديمية العربية للتربية في كلمته الاحتفالية، امام مئات الحضور في قاعة قصر الثقافة والفنون في الكليَة، "ان مبادرة الكليّة الى هذه المسابقة التي شارك فيها عدد كبير من الكاتبات والكتاب، ما يشير الى خصوبة وجودة الإنتاج المحلي والقدرات المحلية في هذا المجال، فاز منهم في نهاية مراحل التقييم والتحكيم الطويلة أربعة فقط، تؤكد عمليا وعلى ارض الواقع الرؤية التربوية والاجتماعية للكلية الاكاديمية والتي تنص على ضرورة تعزيز وتذويت قيم القراءة والمطالعة منذ الصغر، باعتبارها عاملاً أساسيا في تربية أطفالنا".
وأضاف المحامي زكي كمال: "انطلاقاً من ايماننا العميق بان دورنا ككلية اكاديمية رائدة في البلاد عامة والوسط العربي خاصة ،لا ينحصر في تأهيل افضل كوادر المعلمين والمعلمات وتزويدهم بأحدث الوسائل النظرية والعملية لتأدية مهامهم المقدسة في تربية وتنشئة الأجيال الجديدة من الطلاب في المجتمع العربي والبلاد عام، بل انه يحمل مسؤوليات مجتمعية واجتماعية بل إنسانية، تشمل توظيف كافة الإمكانيات لخلق جيل قارئ ومثقف منذ نعومة أظفاره ، يكتشف عبر القراءة عوالم اللغة والأدب والقيم الإنسانية، يقبل التعددية ويحاور ويناقش، إضافة الى دعم الكاتبات والكتَّاب في هذا المجال، والاهتمام بنتاجهم ورعاية انتاجهم ، وتوجيه النصح والدعم والمساعدة، نحو انتاجات جديدة ومبدعة تزرع في أطفالنا حب المطالعة والقراءة والثقافة لينمو جيلاً واعياً يواكب التطورات".
"الاستثمار في الطفل هو الأفضل"
هذا وأكدت البروفيسور رندة خير عباس، رئيسة الكلية في كلمتها، ايمان الكلية "بأن عملية التربية هي عملية متكاملة تكون ناجحة وناجعة فقط إذا تم بناء أسسها على قواعد متينة منذ الطفولة وقبل ذلك، ومن هنا جاء هذا المشروع، الذي نؤكد من خلاله ان الاستثمار في الطفل هو الأفضل والأحسن، والذي يصب في مصلحة الأطفال ويثريهم عقليًا وذهنيًا".
"تعزيز الثقة بين الطفل ومحيطه"
وأضافت:" من هنا جاءت فكرة مشروع "قصة الطفل" الذي استثمرت الكلية فيه الجهد والوقت والمال، وقبله مَشروع إقامة مركز ادب الأطفال في الكلية، سعيا الى تشجيع القراءة وتوفير الفرص المناسبة لكل طفل ليكتشف سحر وعوالم الكتب والمعرفة، لإيماننا ، وهو ما تؤكده الأبحاث، بأن الأطفال الذين يعتمدون ويكرسون القراءة المنتظمة يظهرون أداء أفضل في المدرسة، وتتحسن قدراتهم على فهم النصوص والتفكير البناء والنقدي، وهو ما يحسن أداءهم الأكاديمي في مختلف المواد، ناهيك عن أهمية القراءة في تحفيز العقل وتطوير الفكر النقدي، وتوسيع المدارك وزيادة المعرفة وتحسين الذاكرة، وتطوير المهارات العقلية، وفوق ذلك تقوية العلاقَات العاطفية والأسرية، حيث تساهم اللحظات التي يقضيها الأطفال في قراءة القصص مع أفراد عائلتهم أو معلميهم، في بناء علاقات قوية وتعزيز الثقة بين الطفل ومحيطه".
القصص الفائزة
من جهتهم اكد كتاب القصص الفائزة، وهم الدكتور سمير كتاني بقصة " سيد حروف لغة الضاد" وإسعاف خربوش، بقصة "انا اسامح أنا احب" وشهربان معدي بقصة" أبي ..امي والكلبة فيكي"، للكلية لمبادرتها الى مثل هذا المشروع الرائد، الذي يهتم بالتنوير القرائي للأطفال ،يدعم الكتاب والكاتبات، وسرورهم الكبير لاختيار قصصهم ضمن هذه المسابقة، وأشاروا الى أهمية الخطوة التي اتخذتها الكلية . علمًا انه من بين الفائزين أيضًا الكاتب نهاد زرعيني وقصته: عودة البلابل.
هذا وتخللت الحفل قراءات لمقاطع من القصص الفائزة ومقطوعات موسيقية بمشاركة الدكتور تيسير حداد والمطربة نادين خطيب، وتوزيع جوائز التقدير على الكتاب الفائزين. وتولت عرافة الأمسية الدكتورة حنان بشارة مدير مركز ادب الأطفال، التي قدمت الشكر للجنة التحكيم من محاضرات ومحاضري الكلية وكل من ساهم في إخراج هذا المشروع الى حيز التنفيذ وإنجاحه.