اندلعت صبيحة اليوم مواجهات جديدة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين، بعد استشهاد 10 فلسطينيين خلال العملية العسكرية التي أطلقتها إسرائيل تحت اسم "الجدار الحديدي". وأسفرت الأحداث عن نزوح أكثر من 600 فلسطيني من مخيم جنين.
وأعلنت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس أنها تخوض مواجهات مع قوات الجيش في عدة محاور داخل المدينة، مشيرة إلى أنها تستهدف تلك القوات وآلياتها العسكرية بوابل من الرصاص المباشر والعبوات الناسفة تبعاً لما تفرضه ظروف المعركة في الميدان.
وحسب مصادر محلية فلسطينية، تركزت الاشتباكات خلال الساعات الأخيرة في شارع الناصرة وداخل أزقة وحارات المخيم. وجاء ذلك أثناء محاولة قوات الاحتلال اقتحام المخيم عبر مفترق العودة وحارة الدمج.
وأفادت المصادر ذاتها بأن الاحتلال دفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مدينة ومخيم جنين، في إطار عمليته المستمرة شمالي الضفة الغربية تحت مسمى "الجدار الحديدي".
ومع دخول العملية يومها الثاني، تتواصل المواجهات المسلحة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال. وأكدت مصادر فلسطينية انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع قرب آليات الاحتلال على أطراف المخيم.
من جهته، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش وجهاز الشاباك والشرطة شرعوا، بناءً على توجيهات المجلس السياسي والأمني المصغر، في تنفيذ عملية عسكرية واسعة تهدف إلى القضاء على ما وصفه بـ"الإرهاب" في جنين.