آخر الأخبار

المتابعة :نرحب بوقف إطلاق النار ونحذر من النوايا والمخططات الإسرائيلية في القطاع وغزة

شارك الخبر

ترحب لجنة المتابعة العليا باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في مرحلته الأولى التي من المفترض أن تستمر 42 يوما، وفي ذات الوقت، تحذر من النوايا والمخططات الإسرائيلية في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، وتؤكد أن وحدة الساحة الفلسطينية، وانهاء حالة الاحتراب الفصائلية، تساهم من تقليص الأضرار الواقعة على الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحساسة.
في هذا السياق، تشير المتابعة الى أهمية نهاية الازمة الفلسطينية-الفلسطينية في مخيم جنين، وقطع الطريق على فتنة داخلية لا رابح منها سوى الاحتلال، وتشد المتابعة على ايدي الأوساط الواسعة من بين أبناء شعبنا، التي سعت الى انهاء الازمة.
وقالت المتابعة، إن شعبنا في غزة واقع تحت حرب إبادة منذ 15 شهرا، ومن السابق لأوانه الحديث عن انتهاء الحرب، خاصة في ظل حكومة تواصل التهديد، وتؤكد عناصر أساسية فيها على استئناف الحرب قريبا، وهذا يبدو ما يدور عندهم في الغرف المغلقة وحتى في التصريحات العلنية. كما أن التجربة مع إسرائيل على مر عشرات السنين، بما في ذلك الخروقات الإسرائيلية الأخيرة لوقف إطلاق النار في لبنان في الشهرين الأخيرين تُعدّ بالمئات، مما يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية تريد ان تبقى في حالة حرب دائمة.
ان الكارثة الرهيبة التي خلفتها حرب الإبادة الإسرائيلية على البشر وعلى الأرض وعلى البيت، وعلى مقومات الحياة، تتطلب موقفا عربيا واسلاميا ودوليا يحول دون إسرائيل للعودة الى الحرب من ناحية، والى ضمان تقديم الدعم والإغاثة لأبناء شعبنا في غزة بشكل عاجل وواسع.
وتطالب المتابعة سلطات الاحتلال والمجتمع الدولي والهيئات الأممية بإتاحة المجال لجماهير شعبنا في الداخل، للقيام بدورها في إغاثة أهلنا في غزة، ونحن على يقين بأن جماهيرنا متلهفة للقيام بدورها في هذا الواجب، ولجنة المتابعة جاهزة لإطلاق حملة إغاثة شعبية وإنسانية حالما تتوفر الشروط التي تضمن إيصال هذه الإغاثة الحيوية الى الاهل في غزة.
وتحذر لجنة المتابعة من الجريمة المتواصلة على الضفة الغربية المحتلة، التي كانت هي أيضا عالقة في حرب الإبادة، ونشهد منذ مطلع الأسبوع الجاري هجمات شرسة جديدة تشنها عصابات المستوطنين، تحرق البيوت والممتلكات وتعتدي على الناس، بحماية ومشاركة جيش الاحتلال، الذي يشدد الخناق على مختلف مناطق الضفة الغربية، ويجعلها حتى في حالة حصار شديد، ما يمنع تنقل الغالبية الساحقة من شعبنا بين مناطق وبلدات الضفة، وهذا يبدو أنه بداية لمرحلة جديدة في مخطط الاحتلال في الضفة الغربية، تتلخص في تفاهمات دموية بين نتنياهو وسموطريتش لكسب عدم خروجه من الحكومة ولتمهيد الطريق امام الكهانية للعودة الى الحكم.
كما تدين المتابعة باشدّ العبارات، استمرار الانتهاكات التي لا تتوقف والتهويد في القدس والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، وتصعيد سياسة هدم البيوت.
ومن المقرر ان يتوجه وفد المتابعة الى القدس في الأيام القليلة القادمة للقاء المرجعيات الدينية والوطنية في العاصمة المقدسة.
وقالت المتابعة في بيانها، إن الاحتلال فشل فشلا ذريعا باعتماده الهمجية العسكرية، لأن حقوق الشعوب لا تفنى بواسطة أي حل عسكري مهما بلغ طغيانه. ونؤكد هنا مجددا على أن الاحتلال يمكن ان يزول، والجيوش يمكن ان تُهزم، لكن الشعوب لا تموت ولا تزول ولا تُهزم، وشعبنا الفلسطيني ليس أفضل من أي شعب في العالم، ولكن شعبنا ليس اقل من أي شعب في العالم.
وفي ذات الوقت، تحذر لجنة المتابعة من استفحال الهجمة على جماهيرنا العربية في البلاد، وبهدف قمع أشد لحرية التعبير وشرعية العمل السياسي، وهذا يبدأ من الحكومة ويمتد الى الجهاز القضائي والى وسائل الإعلام، وكتل المعارضة الكبيرة، التي تشارك بشكل فاعل في الهجوم على كل من يعارض عقلية وسياسات الاحتلال.
يدلّ على ذلك، بشكل صارخ قرار المحكمة العليا مؤخرا بتبني شروط الشرطة لتكبيل لجنة المتابعة، وتكبيل جماهيرنا من التعبير الشعبي المشروع عن مناهضة الحرب، الى جانب استمرار الملاحقات اليومية لحق التعبير عن الرأي لأبناء شعبنا.
لجنة تدين وترفض ما يتعرض له النائب ايمن عودة من تحريض دموي، وصل ايضا الى حدّ التهديد بفصله التعسفي من الكنيست، لمجرد تعبيره عن السعادة بإطلاق سراح الاسرى والرهائن.
لجنة المتابعة بكافة مركباتها تدين هذه الممارسات وتعلن إصرارها على الحق التعبير عن مواقفها ضد الحرب والعنصرية والتمييز والملاحقات ومن اجل العدالة والحياة لشعبنا الفلسطيني.

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا