بعد نجاح تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس، من المتوقع أن تقوم حماس يوم الجمعة القادم بنشر أسماء أربع إسيرات جديدات، سيتم الإفراج عنهن في يوم السبت القادم، وفقا لما ورد من مصادر مقربة من المفاوضات.
وشهدت المرحلة الأولى من الصفقة تحرير ثلاث أسيرات هن: رومي، وإميلي، ودورون، اللاتي تم نقلهن من غزة إلى المستشفيات الإسرائيلية لتلقي العلاج والتأهيل في مستشفى شيبا، بعد أن تمت عملية تبادل ناجحة مع حماس.
في المقابل، نفذت إسرائيل جانبها من الاتفاق وأفرجت عن 90 أسيرًا فلسطينيًا من حركة حماس، تم نقلهم إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وذكرت القناة الـ 14 الإسرائيلية، أن من المتوقع أن تشمل المرحلة القادمة الإفراج عن أربع أسيرات من أصل خمس سيتم تحريرهن خلال الأسابيع القادمة.
ووفقا للمصادر الإسرائيلية، يُحتمل أن تكون الأسيرات الأربع هن ثلاث مجندات من وحدة المراقبة بالإضافة إلى أسيرة مدنية.
وستُنفذ هذه الخطوة في عدة مراحل على مدار الأسابيع الخمسة القادمة، حيث من المتوقع أن يتم تحرير ثلاثة أسرى في كل مرة، باستثناء هذه الأسبوع، حيث سيتم الإفراج عن أربع أسيرات دفعة واحدة.
وفي نهاية العملية، التي من المفترض أن تستمر لخمسة أسابيع إذا تم تنفيذها كما هو مخطط، سيتم تحرير 19 أسيرا إسرائيليا.
أما في الأسبوع الأخير من الاتفاق، فسيتم تحرير الـ14 أسيرا المتبقين على عدة دفعات، كما تم تحديده في الاتفاق.
ومن بين هؤلاء الأسرى، سيكون هناك شخصيات بارزة مثل أبرهام منغستو وهشام السعيد، اللذان تم أسرهما من داخل قطاع غزة قبل فترة طويلة من اندلاع الحرب.
ووفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه، سيتم الإفراج أولًا عن الأسرى الأحياء، فيما سيتم الإفراج عن الجثث في المرحلة الأخيرة من العملية.
وبحسب الاتفاق، من المتوقع أن يتم الإفراج عن أكثر من 1,750 أسيرًا فلسطينيًا، يتضمن حوالي 1,000 من بينهم 750 من أفراد حركة حماس.
ومن بين هؤلاء المعتقلين، سيتم نقل حوالي 250 منهم من منفذي عمليات قتل فيها إسرائيليون إلى قطاع غزة أو دول أخرى، بينما سيتم الإفراج عن نحو 500 أسير آخرين لم "يُدانوا بالقتل"، على أن يعودوا إلى الضفة الغربية.
وبعد كل مرحلة من مراحل الإفراج، يترقب الجميع التطورات التالية في هذه الصفقة الهامة، التي لاقت اهتمامًا كبيرًا من قبل الرأي العام الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء.
وتنتظر الأسر الفلسطينية في قطاع غزة، والضفة الغربية، وإسرائيل عودة الأسرى إلى ديارهم، وسط تطلعات بأن تساهم هذه الصفقة في تخفيف حدة التوترات في المنطقة.