أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير مساء اليوم، أن حزبه سينسحب من الحكومة الإسرائيلية إذا تمت الصفقة مع حماس، لكنه أوضح: "إذا استؤنف القتال سنعود إلى الحكومة".
فيما وجه رئيس المعارضة يائير لابيد كلمة لنتنياهو عقب تصريح بن غفير تعهد فيه إنه إنه سيمنحه شبكة أمان لتنفيذ صفقة التبادل.
فيما يضغط رئيس حزب الصهيونية الدينية سموتريتش هو الآخر وبحسب التقارير فإن مستقبل الائتلاف والاتفاق يقع الآن على عاتق سموتريتش.
غياب التعاطف
وحول تبعات تهديدات بن غفير، قال المحلل السياسي "رون غارلتس" لبكرا:
"تصريحات سموتريتش وبن غفير وغياب التعاطف الكامل فيها مع عائلات المحتجزين، قد تكون أسوأ لحظة في القيادة السياسية للصهيونية الدينية منذ قيام الدولة".
وأضاف: "من الشرعي أن تعارض صفقة تبادل الأسرى، ومن الشرعي أن تدعي أن صفقة وإنهاء الحرب قد يؤديان إلى فقدان أرواح أكثر من إنقاذ الأرواح. هذا موقف خاطئ تمامًا، وفي حالة سموتريتش وبن غفير، هذا الموقف ناتج عن دوافع مسيحانية للغزو والاستيطان في غزة، وعن حب الانتقام من العرب، ورغبة في موت العرب، وعدم اكتراث بموت اليهود. ولكن لا بأس، فهذا ما زال موقفًا شرعيًا".
وتابع: "لكن، يقف هنا الزعيمان السياسيان للتيار المركزي للصهيونية الدينية، وفي لحظة يتمنى فيها عشرات العائلات الإسرائيلية أن تقرر الحكومة غدًا حياة أحبائهم لا موتهم، وهم في ضيق لا يُحتمل بسبب معاناة بناتهم وأبنائهم في أسر حماس القاسي، وفي تصريحاتهم التي نشروها على صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يتم تعديلها أو اختصارها من قبل وسائل الإعلام، لا يوجد حتى جملة واحدة، ولا حتى كلمة واحدة من التعاطف مع عائلات الأسرى الذين ستسبب الصفقة التي يعارضانها لهم معاناة هائلة".
سياسيون من أسوأ الأنواع
واكمل: "كان بإمكانهم أن يقولوا إن قلوبهم مع عائلات الأسرى وأنهم يفهمون معاناتهم ثم يشرحون معارضتهم. لكن لا تجد في تصريحاتهم حتى كلمة واحدة من التعاطف، ولا حتى كلمة واحدة من التعزية للأهل/الأطفال/الأزواج لضحايا الأسر الذين قد تعيدهم الصفقة إلى ديارهم في الأيام القادمة، وغياب الصفقة سيحكم عليهم بمعاناة مروعة وربما موت".
ولفت كذلك: "إذن هؤلاء سياسيون من أسوأ الأنواع وأكثرها ازدراءً. ومن المحزن أن الصهيونية الدينية، التي لها دور مهم في بناء الأمة والدولة، وأبناؤها يموتون بمعدلات عالية جدًا في الحرب، وهذه هي قيادتها السياسية المركزية: تحاول منع إنقاذ الأسرى وتظهر عدم تعاطف مطلقًا معهم ومع عائلاتهم.والعار الذي يلقيه هؤلاء على اليهودية التي يتحدثون باسمها سيستغرق سنوات، وربما أجيالًا، لإصلاحه".