في خطوة تهدف الى تعزيز التعاون بين الكلية الاكاديمية العربية للتربية- حيفا، وتتويجًا لإقرار الوزارة مؤخرا المنحة المالية للمشروع البحثي الأكاديمي الدولي المشترك بين الكلية الأكاديمية العربية للتربية ومؤسسات اكاديمية
من الدول المجاورة ودولة كوسوفو، حل وفد رفيع المستوى من وزارة التعاون، الإقليمي ضم مديرها العام جلعاد شدمون وكبار المسؤولين، السيدة شلوميت اورباخ، مديرة المبادرات الإقليمية والعلاقات الخارجية في الوزارة ومدير عام مكتب المدير العام روبين نبواني، والناطق بلسان الوزارة وغيرهم، ضيفوًا على الكلية والتقوا رئاستها ممثلةً برئيسها العام المحامي زكي كمال ورئيستها البروفيسور رندة خير عباس، وكبار المحاضرين فيها.
هذا وكان المحامي زكي كمال، قد أكد امام المدير العام والوفد المرافق، "الرسالة الأكاديمية والاجتماعية والإنسانية للكلية، والتي تعتز بدورها الأكاديمي والعلمي والبحثي الذي تؤديه بأمانة وإخلاص منذ تأسيسها عام 1949 وحتى يومنا هذا، لكنها تؤكد ان دورها لا يتوقف عند ذلك، بل يصل حدود البلاد والمنطقة والعالم، عبر تكريس مفاهيم العيش بين الشعوب واحترام الإنسان بصفته القية الأسمى ، وقبول التعددية واعتبار التعليم الأكاديمي واحدًا من سبل التقارب وإرساء السلام وعلاقات التعاون على قدم المساواة ، عبر كسر الأفكار النمطية وعقد اللقاءات والمؤتمرات العلمية والبحثية، التي تؤكد العامل الجامع والقواسم المشتركة الإنسانية، والتي تجعل علاقات السلام خاصة في منطقتنا هنا، سلام بين الشعوب يدوم ويبقى ويتجذر، وليس فقط سلام بين القيادات" .
وأضاف:" هذا ما نفعله منذ سنوات وهذا ما يدفعنا الى خوض غمار المشاريع البحثية والعلمية الإقليمية، التي تعود بالفائدة الجمة علميًا واقتصاديًا واجتماعيًا وبيئيًا عل الجميع، وهذا ما نريده عبر تعزيز أواصر التعاون بيننا وبينكم في وزارة التعاون الإقليمي، مؤمنين بكافة جوارحنا، ان العلم هو عماد الأمم الراغبة في الحياة واننا ككلية أكاديمية تعكس في حياتها اليومية وبشكل مشرق، العيش المشترك واحترام الغير ، والسعي الى التقريب بين الشعوب، لنا دور بناء ودائم في ذلك، نريد له ان يتعزز، وهذه نقطة التلاقي بيننا، لنثبت ان المنحة المالية سابقة الذكر هي بمثابة اول الغيث قطر، واننا بطاقمنا الأكاديمي الرائد والذي يضم خيرة العلماء والباحثين، افضل واجدر من يبني هذه العلاقات ومنذ سنوات".
واكد المحامي زكي كمال "عزمه إقامة مركز للسلام في الكليَّة لبناء العلاقات بين الشعوب ايضًا وليس بين القيادات فقط، وعليه سيكون لمركز اللغات في الكليَّة أهمية ودورٌ في تعزيز أواصر العلاقات عن طريق اللغة وايضًا معرفة تاريخ الشعوب في المنطقة" .
من جهتها ، استعرضت رئيسة الكلية البروفيسور رندة خير عباس، سيرورة الكلية ورسالتها الأكاديمية التي تجتاز حدوث التعليم والتدريس وتصل الى تذويت القيم العلمية والإنسانية التي تقدس الحرية العلمية والفكرية والتعددية الثقافية وتشجع البحث العلمي وعلاقات التعاون في هذا المجال، وتوفر لطاقمها وطلابها الفص المناسبة والدعم الكافي لذلك. وقالت: " نؤمن نحن في الكليَّة انه يحظر على المؤسسات الاكاديمية، ان تقف مكتوفة الأيدي دون مساهمة في خلق أواصر التعاون بين الشعوب، باعتبارها جميعها تتحدث لغة العلم والتعليم والبحث والأكاديميا، ومن هنا جاء توجه الكلية الراسخ نحو مشاريع اكاديمية إقليمية ودولية تؤكد ان لا حدود للعلم والمعرفة، وان الجامعات والمؤسسات الأكاديمية لها دورها في خدمة المجتمعات والشعوب وبناء التعاونات والعلاقات وتقريب القلوب ، وهذا ما فعلناه عبر تعاون مع الاتحاد الاوروبي ومؤتمرات دولية هنا منها مؤتمر التعددية الحضارية عام 2022، وهذا ما كان دافعنا الى هذا التعاون مع الجامعات في الدول العربية المجاورة ودول أخرى بعيدة ، والذي نريد منه الوصول الى قيمة مضافة ترافق اللقاء الاكاديمي والعلمي خاصة وان المشروع الذي تم إقرار منحة له يشمل لقاءات بين الطلاب والمحاضرين وابحاث علمية مشتركة تصب في مصلحة الجميع دون استثناء وتبلغ غايات إنسانية واجتماعية إضافية".
جلعاد شدمون المدير العام، أعرب عن سروره وفخره بالزيارة قائلًا: " اعرف الكلية واعرفكم، لكن هذه الزيارة تجعلني اعرف راياتكم التي ترفعونها وتجعلكم عملة نادرة وحالة خاصة تدمج بين الأكاديميا والبحث والعيش المشترك بين الناس وربط العلاقات على أساس من المعرفة والوضوح والشجاعة الأخلاقية والأكاديمية، ومن هنا سننطلق الى تعاونات تتعدى حدود الإقليم وتصل العالمية. نعتز بكم ونثمن عاليًا رسالتكم الإنسانية ونحن شركاء معكم فيها، والزيارة اليوم والتي أؤكد انها خاصة ومميزة وتبشر بالخير هي الخطوة الأولى سيليها تعاون مكثَّف في مجالات عديدة مع الشعوب والدول بواسطتكم ومعكم، وعليه تمت هذه الزيارة اليوم ولقاء هذا الطاقم الأكاديمي الرائد، التأكيد على انه ستكون لهذا اللقاء نتائج مستقبلية خيِّرة، وفوائد، وإنجازات كبيرة ،وكثيرة.. وسنعمل معكم ومع كليتكم"..
يذكر ان الوفد زار الحرمين الأكاديميين للكلية وقصر الثقافة فيها ومركز اللغات ومرافق علمية وبحثية عديدة أخرى منه، واستمع الى شرح شامل عن خطط الكلية على الصعيد الأكاديمي والعلاقات بين الكليَّة ومؤسسات أكاديمية واجتماعية في العالم مع دول عربية.