آخر الأخبار

وفد من شخصيات مرموقة يحل بضيافة الدكتور الشيخ رافع حلبي

شارك الخبر

اليوم الأربعاء (15.1.2025) وبالتنسيق خلال الشهر الماضي بين وزارة الخارجية من جهة والشيخ زاهر سلمان والدكتور الشيخ رافع حلبي أبناء دالية الكرمل من الجهة الأخرى، حل وفد مكون من شخصيات مرموقة من البلاد وخارجها ضيوفًا في بيت الدكتور الشيخ رافع حلبي، المنسق من قبل وزارة الخارجية السيد رونين جيل أور المستشار الخاص لكندا، ومن الجدير بالذكر أن قدس الأب الخوري ماجد الشافعي كان في مقدمة الوفد، كان هدف الزيارة التعرف على طائفة الموحدين الدروز في إسرائيل وبحث بعض السبل لتقدمة المساعدات للطائفة في الشرق الأوسط بسبب الأوضاع السيئة التي تمر بها الدول المجاورة موطن الدروز.

رحبا الشيخان سلمان والدكتور حلبي بالضيوف وصرح الدكتور الشيخ رافع قائلا: "إن الأوضاع في سوريا ولبنان تزداد سوء يومًا بعد يوم، على جميع الأصعدة وخاصة في المناطق الدرزية، والأمر يستوجب وقفة جدية مرة أخرى على يد المنظمات الدولية والطائفة في إسرائيل ودولة إسرائيل، من أجل تقديم المساعدات وخاصة أن الشتاء البارد قد بدأ، فهناك نقص في المواد الغذائية والمازوت للتدفئة وغيرها، وهناك مشكلة كبيرة تواجه المواطنين الدروز وهي البطالة فلا توجد هناك أن أماكن عمل يستفيد منها المواطن".

وأضاف الدكتور الشيخ رافع حلبي على مسامع الحضور: "نحن كطائفة صغيرة نسبيًا نعيش بسلام مع جميع جيراننا ولا نعتدي على أحد، نعيش في ظروف سياسية غير عادية، وفي دول مختلفة وربما قد تكون متعادية تمامًا، إلا أننا نصبح جسدًا واحدًا في لحظات من ثلاث وجوه، الوجه الديني والوجه الروحاني والوجه الاجتماعي، وعليه نحن نعمل جاهدين من أجل المحافظة على عاداتنا وتقاليدنا التي هي من موروثنا الشعبي ولن نتخلى عن هذه الخصوصيات تحت أي ظرف من الظروف".

السيد دافيد فارسونس رئيس السفارة المسيحية الدولية في مدينة القدس الشريف، تحدث باسم مرافقيه قائلًا: "جميع الأمور في الشرق تتغير سريعًا فإما أن تصطاد التوجه للتقديم والعطاء وإما أن تضيعه، والفئات المحتاجة للمساعدة هي الخاسرة الوحيدة، عدم تحركنا السريع يتسبب بالضرر لتلك الفئات المحتاجة، علينا عدم تضييع الوقت والإسراع في وضع خطة عمل للمساعدة، خاصة وأننا تعرفنا اليوم على أبناء هذه الطائفة الرائعة والتي انخرط أفرادها في جميع مجالات الحياة في دولة إسرائيل، وأتقدم بالشكر الجزيل للسيد رونين الذي قام بتنسيق هذا اللقاء الرائع في بيت الدكتور الشيخ رافع حلبي".

أما السيد بيتر فاست رئيس منظمة جسور للسلام، فقد تحدث باسم الوفد المرافع له قائلًا: "وجودنا ها هنا في دولة إسرائيل قوية، يُمكننا من إنجاز عملنا في التقديم والمساعدة خاصة لأبناء الطائفة الدرزية بني معروف في سوريا ولبنان، ونحن نُجند كل إمكانياتنا وطاقاتنا من أجل خدمة هذه الطائفة الصغيرة، خاصة بعد أن تعرفنا على أفرد منها اليوم في دولة إسرائيل وتعرفنا على مدى عمق تضحية هذه الطائفة منذ قيام الدولة، التنفيذ السريع لمخططاتنا سيساعد الطائفة على استمرار وجودها دون أن يمسها جوع أو نقص في المواد الغذائية الأساسية".

المحامي هارئيل لبيدوت تحدث باسم الوفد المرافق له قائلًا: " قبل كل شيء أشكر الدكتور الشيخ رافع حلبي على استضافتنا في منزله، وهذا لشرف كبير لنا أن نزور دالية الكرمل من أجل التفكير ووضع المخططات لمساعدة أفراد الطائفة في البلاد وخارجها، فلهذه الطائفة مواقف مشرفة وفضل كبير على إقامة دولة إسرائيل، ومن رجالاتها شخصيات مؤثرة في المجتمع الإسرائيلي المحلي والعالمي، ويجب استغلال الظروف واستثمارها من أجل تحقيق الأهداف السّامية لتقدمة المساعدات لها في كل مكان وليس في سوريا وحسب"، ومن الجدير بالذكر أن المحامي لبيدوت قد فقد ابنة أخيه في 7 أكتوبر 2023 ومنذ ذلك الحين وهم يقومون بفعاليات لتخليد ذكراها.

الحاخام مئير كوهين من مدينة القدس الشريف، والذي انضم للمجموعة عند معرفته عن الموضوع في الصباح الباكر تحدث قائلًا: "لطالما خدمت هذه الطائفة الدولة في شتى المجالات وحان الوقت لإرجاع جزء صغير من خدماتها، علينا العمل من خلال برنامج محدد دون التوسع في والتشتت، وطبعًا علينا الأخذ بعين الاعتبار التعليمات والأوامر الأمنية من جميع الجهات، وإبقاء الدروز دروز دون تحويلهم لدين آخر وإبقاء اليهود يهودًا والنصارى نصارى وعلينا استيعاب وفهم أوجه الخلاف بين الشعوب والأمم، والسعي لبناء جسور السلام والود على هذه الأرض".

لخص قدس الأب الخوري ماجد الشافعي اللقاء: " كل الزوايا التي ننظر منها للأمر، تقول لنا علينا التدخل الفوري، من أجل تقدمة المساعدات، كلّ الظروف والحالات الإنسانية معروفة لنا أو ستنكشف مع بداية تنفيذ المخططات، لذلك علينا بذل كل جهدنا من أجل الإسراع والانتقال إلى مرحلة التنفيذ، وهي المرحلة الأهم في برنامج العمل، وتحتاج إلى دقة متناهية، نحن نشكر الدكتور الشيخ رافع حلبي على حسن الضيافة والاستقبال، فكل ما يقوم به يدل على نيته الطيبة في مساعدة وخدمة الآخرين، وهنا لا يسعني إلا أن أذكر أنني التقيت بعض الرجال من أبناء الطائفة الذين سافروا إلى بلدي كندا، طلبًا للرزق، علينا اللقاء في القريب العاجل ووضع برنامج عمل لبدء التنفيذ على أرض الواقع، نحن سررنا جدًا بهذا اللقاء المثمر، ونتمنى للجميع لقاءات من هذا القبيل تجمع بسلام ومحبة بني البشر جميعًا، أكرر شكري على حسن الاستقبال والضيافة متمنيًا اللقاء بكم قريبًا".

بعد اللقاء في بيت الدكتور الشيخ رافع حلبي انتقل الجميع لزيارة بيت الشهيد الدرزي في الحارة الغربية بدالية الكرمل، حيث قام الوفد بجولة في المكان واستمع الوفع لمحاضرة قيمة من الدكتور رمزي حلبي رئيس البيت، عن بيت الشهيد الدرزي ومراحل تأسيسه على يد السيد أمل نصر الدين عضو الكنيست السابق، كما وشاهد الحضور شريط مصور عن الأكاديمية كيرم إيل، والتي تدرب الشباب الدروز واليهود على حد سواء، وتهتم بتعلمهم قبل التحاقهم في الخدمة العسكرية أيضًا، وأكد الدكتور رمزي حلبي: "على ضرورة استمرار العلاقات اليهودية الدرزية في البلاد على مبدأ المساواة التامة في الحقوق والواجبات".

مع نهاية اللقاء في بيت الشهيد الدرزي، وزع الشيخ زاهر سلمان والدكتور الشيخ رافع حلبي الدروع على المشاركين في هذا اليوم كذكرى جميلة من هذا اليوم الهام، ولخص الشيخ زاهر سلمان هذا اللقاء قائلًا: "نحن على أهبة الاستعداد لتقدمة أي مساعدة، خاصة لأهلنا في سوريا وأي مكان، نحن أبناء الطائفة الدرزية نحب بعضنا البعض، ودائما على استعداد لتقدمة المساعدة لبعضنا البعض خاصة أننا طائفة محافظة وحافظت على وجودها في مسار زمني بعيد المدى على هذه الأرض يقاس بمئات الأعوام ولم تتغير، أشكركم جميعًا من عميق الفؤاد على هذا اللقاء المثمر وأتمنى أن ننجح في اللقاء القادم من وضع برنامج عمل وبدء التنفيذ خدمة لأهلنا في كل مكان".

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا