على مر العقود، كانت إسرائيل مركزًا للتوترات في الشرق الأوسط، حيث تواجه قوى متعددة الصراعات على خلفيات دينية، سياسية، واقتصادية. الوضع الحالي يعكس ديناميكية معقدة بين الأطراف المتصارعة وإسرائيل، بما في ذلك الفصائل الفلسطينية، إيران، حزب الله في لبنان، وحركات المقاومة الأخرى.
"الأبعاد الإقليمية للصراع"
********************
إسرائيل تواجه تهديدات متعددة من القوى الإقليمية التي ترى في سياساتها تهديدًا لاستقرار المنطقة. إيران، على سبيل المثال، تواصل تعزيز نفوذها من خلال دعمها لحركات المقاومة مثل حماس والجهاد الإسلامي، بالإضافة إلى تعزيز وجودها العسكري في سوريا. هذا الدور الإيراني يعمّق التوترات ويعزز المواجهات غير المباشرة بين إسرائيل وإيران عبر وسطاء.
في لبنان، يشكل حزب الله تهديدًا كبيرًا لإسرائيل، خاصة مع امتلاكه لترسانة صاروخية ضخمة قادرة على استهداف العمق الإسرائيلي. الصراع المستمر بين الطرفين يثير مخاوف من احتمال تصعيد شامل، خصوصًا في ضوء التوترات المستمرة في الحدود الجنوبية للبنان.
"القضية الفلسطينية: جوهر الصراع"
***************************
القضية الفلسطينية تبقى محور التوترات بين إسرائيل والقوى المختلفة. على الرغم من المحاولات المتعددة لإحياء عملية السلام، إلا أن استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، وتوسيع المستوطنات، واقتحامات المسجد الأقصى، يزيد من تعقيد الوضع. بالإضافة إلى ذلك، الحصار المفروض على غزة يشكل أزمة إنسانية تزيد من تفاقم الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل.
قراراتي مجلس الأمن وعدم التنفيذ..
***************************
1. القرار 242 (1967): يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حرب 1967، بما فيها الضفة الغربية، غزة، القدس الشرقية، ومرتفعات الجولان.
2. القرار 338 (1973): يدعو إلى وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 242، بما يمهد لسلام عادل ودائم.
3. القرار 2334 (2016): يؤكد على عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويطالب بوقف الأنشطة
المجتمع الدولي ودوره في تهدئة الصراع
*******************************
الدور الدولي يلعب دورًا محوريًا في الصراع. الولايات المتحدة، الحليف الأكبر لإسرائيل، تستمر في دعمها العسكري والسياسي، مما يزيد من حدة الانتقادات الدولية تجاه مواقفها المنحازة. من ناحية أخرى، تحاول بعض الدول الأوروبية والأمم المتحدة لعب دور الوسيط، لكن انعدام الثقة بين الأطراف يجعل هذه الجهود محدودة التأثير.
"التحديات المستقبلية"
******************
1. تصعيد عسكري محتمل: التوترات المستمرة قد تؤدي إلى اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وإحدى القوى المتصارعة، مما يهدد استقرار المنطقة بأكملها.
2. معضلة السلام: عدم وجود رؤية واضحة لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيظل عقبة أمام أي تقدم سياسي.
3. التغيرات الإقليمية: التحالفات الجديدة في المنطقة، مثل الاتفاقيات الإبراهيمية، قد تعيد رسم خارطة العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية.
الوضع بين القوى المتصارعة وإسرائيل يشكل تحديًا معقدًا يتطلب حلولًا سياسية واقتصادية واجتماعية جذرية. ومع ذلك، فإن غياب الإرادة الدولية الحقيقية والضغوط المتزايدة من الأطراف المتصارعة يجعل التوصل إلى حل دائم أمرًا بعيد المنال في الوقت الراهن. الصراع المستمر لن يؤثر فقط على الأطراف المباشرة بل سيمتد تأثيره إلى المنطقة بأسرها، ما يستوجب تحركًا دوليًا أكثر فعالية لتحقيق الاستقرار..