في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أكدت حركة حماس، ظهر اليوم الاثنين، لأول مرة حدوث تقدم كبير في المفاوضات بشأن صفقة مع إسرائيل، مشيرة إلى أن "حرية أسرانا الأبطال قريبة". وقالت الحركة في بيان : " ندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها،
تصوير الكنيست
للعمل لحماية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ووقف الانتهاكات الفظيعة التي يتعرّضون لها على يد الطغمة الصهيونية المتطرفة، كما ندعو المؤسسات الحقوقية الدولية لتسليط الضوء على معاناة أسرانا في السجون، وإعلاء صوتهم والضغط في كافة المحافل للإفراج عنهم. نجدد عهدنا مع شعبنا الصابر المرابط ومع أسرانا الأبطال في السجون، ونؤكّد أننا على موعد مع حريّتهم القريبة، فإننا ندعو جماهير شعبنا خصوصاً في الضفة المحتلة، إلى تكثيف الفعاليات المساندة للأسرى، وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال وجيشه الفاشي، رداً على جرائمه المتصاعدة بحق شعبنا ومقدساتنا وأسرانا ".
" مراحل الصفقة "
ووفقا لتقارير اخبارية متداولة " فإذا تم تنفيذ الصفقة، سيتم في المرحلة الأولى إطلاق سراح 33 مختطفًا مقابل شهر ونصف من وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح حوالي ألف أسير فلسطيني. من بين هؤلاء الأسرى 48 أسيرًا تم الإفراج عنهم سابقًا في صفقة شاليط ثم اعتقلوا مجددًا ، حوالي 90 امرأة ، ما بين 150 و200 أسير محكوم عليهم بالسجن المؤبد ، حوالي 350 أسيرًا دون سن الـ19 ، وحوالي 560 أسيرًا من المرضى والمسنين" .
وبحسب النشر فان " المواضيع الأخرى التي تناقش ضمن المرحلة الأولى تشمل قائمة بأسماء المختطفين الأحياء الذين ستتسلمهم إسرائيل ، نقل مواقع الجيش الإسرائيلي خارج المناطق المأهولة في غزة ، عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع بعد فحص مركباتهم من طرف ثالث ، فتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية وخروج المرضى لتلقي العلاج . وستبدأ المرحلة الثانية من الصفقة بعد أسبوع من تنفيذ المرحلة الأولى، يتم خلالها إطلاق سراح المختطفين المتبقين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين ووقف إطلاق نار ثانٍ لمدة شهر ونصف. وستتضمن المفاوضات في هذه المرحلة بحث الترتيبات لإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من القطاع. وستناقش المرحلة الثالثة إعادة إعمار القطاع وإدارته إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية " .
الخلافات داخل الحكومة
في الوقت نفسه، ظهرت خلافات حادة داخل الائتلاف الحكومي بشأن خطة الصفقة، حيث أعلن وزير العمل يوآف بن تسور أن جميع وزراء حزب شاس سيدعمون الصفقة في الحكومة، مشيرًا إلى أنه يأمل أن يتم توقيع الصفقة "قريبًا"، كما يؤيدها جميع أعضاء حزب "يهودوت هتوراه"، وأكد حزب "أغودات يسرائيل" على أهمية الإفراج عن المختطفين، مشددًا على أن "فداء الأسرى من أولويات القيم اليهودية" .
على النقيض، وقّع عدد من أعضاء الكنيست من أحزاب الليكود، عوتسما يهوديت ، والصهيونية الدينية، على رسالة لرئيس الوزراء تحدد "خطوطًا حمراء" بشأن الصفقة. الرسالة شددت على " عدم الاعتماد على أي قوة أخرى لحماية إسرائيل"، ورفضت أي تنازلات على "الأصول الاستراتيجية" دون الإفراج عن جميع المختطفين.
الوزير سموتريتش: الاتفاق المتبلور بشأن غزة كارثة للأمن القومي الإسرائيلي
من جانبه ، علّق وزير المالية بتسلئيل سموتريش، الاثنين، على التقارير التي تحدثت عن إحراز تقدم ملموس في المحادثات بشأن صفقة محتملة مع حماس، وكتب على حسابه X (تويتر السابق): "الصفقة المتبلورة هي كارثة للأمن القومي لدولة إسرائيل. لن نكون جزءًا من صفقة استسلام تشمل إطلاق سراح 'كبار المخربين'، ووقف الحرب ومحو منجزاتها التي كتبت بدماء كثيرة والتخلي عن الكثير من المختطفين".
لبيد يمّد يده لنتنياهو : "يمكننا التوصل لشبكة أمان بنصف ساعة"
في ظل هذه الخلافات، أعلن رئيس المعارضة يائير لبيد عن تقديم "شبكة أمان" لدعم تمرير الصفقة. ودعا لابيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الاستغناء عن حلفائه اليمينيين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، قائلاً: "لا يحتاج إليهما. إذا كان بإمكانه ويريد التوصل إلى صفقة، يمكننا إغلاق تفاصيل شبكة الأمان خلال نصف ساعة. ليس سراً أنني أعتقد أن نتنياهو زعيم فاشل، خطير وعديم المسؤولية، ولا يستحق قيادة دولة إسرائيل. لكن ما أفكر فيه بشأنه أقل أهمية بكثير من إعادة الرهائن " .
منصور عباس : " لا يجب تفويت هذه الفرصة "
وفي اجتماع كتلة "القائمة العربية الموحدة"، قال رئيس الحركة منصور عباس: "لا يجب تفويت هذه الفرصة ، لا ينبغي السماح للاعتبارات الائتلافية، السياسية، الضيقة، الحزبية أو الشخصية بإفشال العملية التي تتبلور في قطر. لا يمكن السماح للمتطرفين الذين يريدون احتلال قطاع غزة، تهجير السكان الفلسطينيين وبناء مستوطنات جديدة بتنفيذ خططهم". وأضاف: "يجب الحفاظ على حياة الرهائن وإعادتهم، ومن المهم أيضاً وقف الحرب وفتح آفاق سياسية وحلول سلمية للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني".
من جانبه ، قدم رئيس همحني همملختي ، بيني غانتس، تصريحات مشابهة سابقًا. وبحسب رئيس المعارضة، قال مسؤول قطري له " إن حماس لا ترغب في إفشال الصفقة في هذه المرحلة" .
وافاد موقع واينت العبري " ان مطّلعين أوضحوا أن المفاوضات تُدار بشأن جميع المختطفين، وعددهم 98 لدى حماس ومجموعات أخرى. المرحلة الأولى من الصفقة هي بالتأكيد محور التركيز، لأنها ستطلق كل شيء. هناك تقارب نحو اتفاق بشأن هذه المرحلة، لكن المفاوضات تشمل الجميع دون استثناء. في المرحلة الأولى، وفقًا للتقارير، الحديث يدور حول 33 مختطفًا، مع بذل جهود كبيرة لزيادة عدد الناجين. وأشار هؤلاء المطّلعين إلى أن الأمر يعتمد بشكل أساسي على حالة المختطفين. وقالوا إن هناك قضايا أخرى مطروحة على الطاولة ستحدد ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق. وأضافوا: هذا مرتبط بالوضع في شمال القطاع، بمحور فيلادلفي ، وبالمحيط الأمني. وتابعوا: أيضًا، هناك مفاتيح مرتبطة بالأسرى وحق النقض في هذا الشأن، وكذلك مصير الأسرى الكبار، وما إذا كانوا سيعودون إلى منازلهم أو يُنفون إلى دولة ثالثة" .
ليبرمان : " لم يفت الأوان بعد للذهاب نحو صفقة شاملة لتحرير الجميع "
من جانبه ، دعا رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، الحكومة في اجتماع كتلته إلى اتخاذ قرار بإتمام الصفقة دفعة واحدة لإطلاق سراح الجميع. وقال: "لم يفت الأوان بعد للذهاب نحو صفقة شاملة لتحرير الجميع. من يمنع ذلك يضع المصالح الائتلافية فوق المصلحة الوطنية". وأضاف: "هذا الأمر هو الأكثر ضرورة، من ناحية الأمن ومن ناحية وحدة الشعب".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية جدعون ساعر: "نعمل على صفقة المختطفين مع زملائنا الأمريكيين. قلت لنظيري إن هناك تقدمًا قد تحقق. إسرائيل تريد صفقة، وسنعرف قريبًا ما إذا كان الطرف الآخر يريد الشيء نفسه" .