مبعوث ترامب يصل من الدوحة في زيارة مفاجئة لإسرائيل: "90% من تفاصيل الصفقة تم الاتفاق عليها"

مصدر الصورة

المبعوث المخصص لمنطقة الشرق الأوسط يبدي تفاؤله بإمكانية الوصول إلى اتفاق، ويلتقي حاليًا برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. بالتزامن مع ذلك، تجري نقاشات تحت تعتيم شبه كامل: "سُجل تقدم بطيء، ومن المحتمل أن يتوجه برنيا إلى قطر". في هذه الأثناء، تواصل حركة حماس رفض تقديم قوائم وتتعامل بحذر مع اقتراب تبدل الإدارة الأمريكية. كما برز استياء قطري من تسريب الخلافات.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقى بعد ظهر اليوم (السبت) في القدس بستيف ويتكوف، المبعوث المخصص لمنطقة الشرق الأوسط من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. قبل الإعلان عن اللقاء الذي أُبلغ به باسم "مصدر رفيع"، تم تسجيل تقدم بطيء في المفاوضات بشأن صفقة لتحرير الأسرى. ومن المتوقع أن يعقد نتنياهو في وقت لاحق من المساء اجتماعًا إضافيًا لتحديد ما إذا كان سيرسل رئيس الموساد، دافيد برنياع، ورئيس الشاباك، رونين بار، إلى الدوحة.

مصادر مطلعة على التفاصيل أفادت لـ ynet أنه منذ صباح اليوم، تُجرى في إسرائيل مناقشات حول المفاوضات المتعلقة بصفقة الأسرى، بمشاركة رئيس الوزراء. هذه المناقشات جاءت بعد ما وُصف بـ"تقدم إضافي"، قد يؤدي قريبًا إلى توجه رئيس الموساد ورئيس الشاباك إلى قطر. ومع ذلك، أكدت المصادر أن قرارًا رسميًا بهذا الشأن لم يُتخذ بعد.

في حين أكد مصدر قيادي في حركة حماس، اليوم السبت، إنه يمكن القول في اللحظة الراهنة إن التصور النهائي بشأن وقف إطلاق النار في غزة جرى الانتهاء منه.

وأضاف القيادي في الحركة أن هناك ترتيبات في أوساط الوسطاء لإعلان التوصل إلى الاتفاق، موضحاً أن الجميع الآن في انتظار مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى الدوحة، لتسليم موافقته على آخر التعديلات، ومن ثم عقد مؤتمر صحافي للوسطاء الثلاثة قطر، مصر، والولايات المتحدة الأميركية، للإعلان عن تفاصيل الاتفاق، والخريطة الزمنية له، وموعد دخوله حيز التنفيذ.

فيما قالت مصادر مطّلعة على الاتفاق، بأن مقترح اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يتضمن انسحاباً كاملاً من محور صلاح الدين (فيلادلفي) مع آخر يوم ضمن مراحل الاتفاق. وضمن هذا المقترح، تشمل المرحلة الأولى انسحاباً جزئياً لقوات الاحتلال الإسرائيلي، بينما تتضمن المرحلة الثانية، بقاء نقاط مراقبة إسرائيلية. أما اليوم الأخير من المرحلة الثالثة، فيشمل انسحاباً كاملاً للجيش الإسرائيلي.

وكان مصدر رفيع المستوى قد قال إن المفاوضات غير المباشرة مع الحكومة الإسرائيلية "تسير بشكل إيجابي"، مشيراً، في تصريحات أمس الجمعة، إلى أن حركة حماس قدّمت رسالة جديدة عبر الوسطاء للحكومة الإسرائيلية، طرحت خلالها تفكيك النقاط الخلافية، والتي لم يتم التوصل لصيغة نهائية بشأنها، ويستغلها بنيامين نتنياهو، في تعطيل التوصل لاتفاق.

وتصاعد الحديث أخيراً عن إحراز بعض التقدم خلال المحادثات التي تجري في قطر. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، إنّ تقدّماً حقيقياً يجري إحرازه نحو التوصل إلى اتفاق بشأن غزة. وفي حين قال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة لوكالة رويترز إنّ جولة المحادثات هذه هي الأكثر جدية حتى الآن للتوصل إلى اتفاق، طالب ذوو أسرى إسرائيليين قتلوا في قطاع غزة، نتنياهو بـ"إبرام صفقة تبادل عاجلة حتى لا يفقد باقي الأسرى الأحياء حياتهم".