في مقابلة حصرية مع موقع "بكرا"، أكد الشيخ كامل ريان على أهمية الإسراع في محاكمة رئيس النظام السوري بشار الأسد وأعوانه، مشددًا على أن هذه المحاكمة يجب أن تكون علنية، تبث مباشرة عبر القنوات المحلية والعالمية لضمان الشفافية ووضع حد لدوامة العنف المستمرة في سوريا.
الشيخ ريان بدأ حديثه بالإشارة إلى الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد ضد الشعب السوري، موضحًا أن هذه الجرائم تشمل جرائم حرب، جرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية، ما جعل سوريا تعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث. وقال: "نظام الأسد لم يكن مجرد نظام استبدادي، بل مؤسسة قمعية إرهابية أدت إلى مقتل مئات الآلاف وتهجير الملايين من أبناء الشعب السوري".
وأضاف الشيخ ريان أن المحاكمة العادلة ليست مجرد إجراء قانوني، بل ضرورة أخلاقية وإنسانية تهدف إلى توثيق الجرائم، تحقيق العدالة للضحايا، ومنع إفلات المجرمين من العقاب. وأوضح أن تأخير المحاكمة يعرض الأدلة للضياع، ويزيد من معاناة الضحايا، ويؤدي إلى ضعف الثقة بالعدالة، مشددًا على أن الزمن عامل حاسم في تحقيق هذا الهدف.
بث المحاكمة
وحول أهمية بث المحاكمة على نطاق واسع، أوضح الشيخ ريان أن البث المباشر يضمن الشفافية ويتيح للشعب السوري والمجتمع الدولي متابعة إجراءات المحاكمة، ما يعزز الثقة بالعدالة ويعطي أملًا للضحايا بأن حقوقهم لن تضيع. وقال: "إقامة محاكمة علنية أمام العالم تمثل رسالة واضحة بأن العدالة ممكنة، وأن الشعب السوري قادر على محاسبة من أجرم بحقه".
كما دعا الشيخ ريان إلى أن تكون المحاكمة سورية خالصة، تُقام داخل الأراضي السورية وتدار من قبل قضاة ومحامين سوريين مستقلين، مشددًا على أن هذه الخطوة تعيد للشعب السوري سيادته وكرامته، وتعزز الثقة بالمؤسسات الوطنية. وأضاف: "محاكمة الأسد في سوريا تعكس قدرة الشعب على بناء منظومة عدالة مستقلة، كما أنها رسالة للمجتمع الدولي بأن السوريين قادرون على إدارة شؤونهم بأنفسهم".
مستقبل سوريا
وفي ختام حديثه، أكد الشيخ ريان أن الإسراع في هذه المحاكمة ليس فقط لمصلحة الضحايا، بل أيضًا لمستقبل سوريا كدولة قائمة على سيادة القانون والكرامة الإنسانية. وأضاف: "محاكمة الأسد وأعوانه ستكون بداية جديدة لسوريا، خطوة نحو بناء مجتمع يعترف بالحقوق ويحترم العدالة".
الشيخ ريان اختتم بتوجيه نداء للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لدعم هذا المسار، قائلاً: "إن إقامة محكمة خاصة وشفافة تعيد للشعب السوري الأمل، وتؤكد أن العدالة ليست حلمًا بعيد المنال، بل هدف يمكن تحقيقه بجهود مشتركة".