اضطر المواطن المقدسي شادي سمرين على هدم منزله الكائن في حي وادي الربابة في سلوان ، بيديه، وذلك بحجة البناء بدون ترخيص.
وقال الخمسيني سمرين انه تلقى اخطارا من بلدية القدس يفيد بانه يتوجب عليه اخلاء المنزل خلال 21 يوما من تاريخه والا سيتم هدمه من قبلها على ان يتكفل بدفع تكاليف الهدم من ماله الخاص والبالغة 120 الف شيكل رسوم عملية الهدم واجرة حراس الامن لمنفذي الامر . وتبلغ مساحة المنزل 100 متر مربع وبلغت تكلفته 200 الف شيكل ويؤوي ستة افراد " سمرين وزوجته واولادهما الأربعة". وكان قد تم تحرير مخالفتين بحق سمرين بذريعة البناء بدون ترخيص في العامين 2014 و2018 بقيمة 61 الف شيكل .
وقال سمرين ان حي وادي الربابة الذي " ولد فيه اجدادنا واباؤنا ونحن أيضا، تسعى بلدية وحكومة الاحتلال لتهجير سكانه بالكامل وتصنفه بالأراضي الخضراء او الأراضي الأثرية القريبة من المسجد الأقصى المبارك ولحساسية موقع الحي وقربه كذلك من عين سلوان ."
وتابع:" نواجه صعوبة بالغة في حياتنا حيث تمنعنا بلدية الاحتلال من عمليات الترميم والتوسعة العمرانية او أي إضافات أخرى على البناء القائم ، على الرغم من انها تعلم ان المجتمع يتكاثر ويتزاوج بشكل مضطرد وهو بحاجة للبناء المستمر."
بدوره ندد المؤتمر الوطني الشعبي للقدس بعمليات الهدم التي تطال عشرات المنازل المقدسية المشيدة في قرى وبلدات المحافظة ، مؤكدة ان سلطات الاحتلال تسعى بكل جهد من اجل فرض الهجرة الطوعية على المواطنين المقدسيين .
وعبرت الأمانة العامة للمؤتمر في بيان بهذا الخصوص عن تضامنها مع المواطن سمرين ، مشيرة الى ان عملية الهدم هي بمثابة هدم للحلم والامل والمستقبل وليس للبناء فقط .
وشددت على ان المطلوب من العالمين العربي والإسلامي الالتفات الى أهلنا في المدينة المقدسة وتوفير الدعم المادي لهم لتعزيز صمودهم وبقائهم في مدينتهم التي تتعرض للنهب والحصار والابتلاع والتهويد على مرأى ومسمع من العامل اجمع .