تصريح مدع ضد مشتبه من سلوان ‘بطعن امرأة بعد خنقها على خلفية قومية في القدس‘

بعد أن قام المشتبه بخنق إمرأة مسنة، وأفاد بأنه قام بقتلها، لاحظ المشتبه بانه نسي عصا المشي، وعاد إلى شقتها، ثم "تفاجأ" بأنها ما زالت على قيد الحياة. أخرج سكيناً وطعنها في جسدها. وبعد ساعات قليلة من الهجوم، ألقت قوات الأمن القبض على المشتبه البالغ من العمر (60 عاماً ) وتمت إحالته إلى التحقيق. بعد تشكيل قاعدة أدلة وبينات ضدة، ومنع نشر تفاصيل القضية، من المتوقع قديم لائحة إتهام ضده في الأيام المقبلة " .

واوضح البيان في التفاصيل :" في يوم 19.12.24، وفي حوالي منتصف النهار، تم تلقي بلاغ في مركز الطوارئ في شرطة القدس حول تعرض إمرأة مسنة من سكان وسط المدينة لهجوم عنيف في منزلها. تم إستدعاء العديد من قوات الشرطة إلى مكان الحادث تحت قيادة قائد مركز شرطة ليف هابيرا في القدس، العميد شلومي توبول، وافراد الشرطة الذين وصلوا إلى المكان، حيث بدأ محققو الشرطة وخبراء التشخيص الجنائي بجمع الأدلة والبينات.
بعد وقت قصير، ومن خلال إجراءات التحقيق الأولية التي أجريت في المكان، وفي المستشفى الذي أُحيلة إليه الضحية، وهي من سكان المدينة تبلغ من العمر (70 عاماً 9، وبحسب الشبهة تبين أن خلفية الحادث ليست جنائية. وعلى ضوء ذلك، بدأ تحقيق مشترك بين جهاز الأمن العام والوحدة المركزية في لواء القدس" .

ومضى البيان: " بعد ساعات قليلة من الهجوم، وبعد نشاط تحقيق ميداني مكثف على يد افراد الشرطة، ومحققي الجهاز الأمن العام "الشاباك"، تم إلقاء القبض على المشتبه (60 عاماً)، من سكان حي سلوان شرقي القدس، بالتعاون مع الجيش الاسرائيلي، تبين أن حياة المشتبه تتمحور في منطقة رام الله. تم تمديد توقيف المشتبه في المحكمة، وفرض أمر حظر نشر تفاصيل التحقيق الذي تم رفعه هذا الصباح، وكشفت التحقيقات أنه في الليلة التي سبقت الهجوم، كان هناك تعارف بينه وبين الضحية بسبب عمله كعامل نظافة في المبنى السكني الذي تسكنه، جاء المشتبه إلى منزل الضحية كجزء من خدمات الإصلاح التي احتاجت لها الضحية في شقتها. وفي ذلك المساء، وبعد أن أخبرها أنه بحاجة لشراء براغي لإصلاح المشكلة، دفعت الضحية للمشتبه مبلغ (100) شيكل، ووعدها بالحضور في صباح اليوم التالي.
كشف التحقيق أنه بعد وصول المشتبه في اليوم التالي إلى منزل الضحية، كان قراره تنفيذ الهجوم. وفي لحظة معينة وأثناء تواجده في شقتها، بدأ المشتبه بخنق الضحية بقوة حتى إعتقد أنها فارقت الحياة، وبدأ بالسير نحو باب المنزل من أجل الهروب. لكنه لاحظ بعد ذلك أنه نسي العصا التي كان يستخدمها، فرجع الى شقة الضحية، حيث لاحظ أن الضحية لا تزال على قيد الحياة، فأخذ سكيناً من أحد أدراج الشقة وبدأ بطعنها في الجزء العلوي في جسدها مراراً وتكراراً، ثم غادر المكان بعد أن سرق منها مجوهرات وممتلكات" .

وتابع البيان : " تمكنت الضحية، رغم إصابتها الخطيرة، من الإتصال بإبنتها والإبلاغ عن حالتها، وبالتالي تم إستدعاء قوات الشرطة والإنقاذ بسرعة إلى مكان الهجوم . وبعد تلقي العلاج الأولي في شقتها، تمت إحالة الضحية إلى المستشفى بحاله خطيرة، حيث توجه المشتبه الذي لاذ بالفرار إلى أراضي الضفة الغربية حيث مر بمحل مجوهرات شرقي القدس وباع لهم المجوهرات التي سرقها من الضحية، وخلال التحقيق تمكن محققو الوحدة المركزية في القدس تحديد مكان المحل التجاري للمجوهرات وإعادتها. تم اليوم الأحد إحالة المشتبه إلى جلسة لتمديد توقيفه مرة أخرى، حيث تم تقديم تصريح مدعِ، ومن المتوقع تقديم لائحة إتهام ضده من قبل النيابة العامة في لواء القدس في الأيام المقبلة، وذلك بعد انتهاء التحقيق وتشكيل قاعدة أدلة وبينات ضد المشتبه " .