اضطرت عائلة عويضة هدم منازلها الستة في حي بئر أيوب ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، بذريعة البناء دون ترخيص.
وتعود هذه الشقق الذي تم تشييدها قبل أكثر من خمسين عامًا إلى ستة أشقاء من عائلة عويضة، وكان يقطنها 50 فردًا بينهم أطفال ونساء.
وأكد عادل عويضة لـ بكرا ان العائلة تلقت أوامر الهدم قبل ستة أشهر بعد تحرير مخالفات بناء باهظة، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال رفضت جميع محاولاتها القانونية لوقف الهدم، رغم تقديم صور جوية تثبت قدم البناء.
واشار الى ان العائلة اضطرت إلى تنفيذ الهدم الذاتي للمنازل باستخدام جرافة، تفاديًا لدفع غرامات باهظة قد تصل إلى 300 ألف شيكل، في حال نفذت السلطات الهدم.
وأعرب عويضة عن حزنه العميق قائلاً: "لا نعرف أين سنذهب بعد أن فقدنا منازلنا، لا أحد يساعدنا ولا أحد يسمعنا".
255 منشأة
وتأتي عملية الهدم ضمن سلسلة إجراءات تهدف إلى تهجير سكان سلوان، حيث تواصل السلطات الاسرائيلية استهداف البلدة ومحيطها ، في إطار سياساتها لتغيير الطابع الديموغرافي والجغرافي للمنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى.
وبحسب مؤسسة عير عميم اليسارية الاسرائيلية التي تراقب الاستيطان والهدم في القدس الشرقية شهد العام 2024 أرقاماً صادمة من عمليات الهدم في القدس الشرقية، حيث تم هدم 255 منشأة، منها 181 منزلاً سكنياً. تصدرت بلدة سلوان المشهد بأكبر عدد من عمليات الهدم، مع 68 عملية شملت 50منزلًا سكنياً، وهو ما يعادل 26% من إجمالي عمليات الهدم في القدس الشرقية. كان حي البستان الأكثر استهدافاً في سلوان، حيث تم هدم 28 منشأة فيه، إذ تسعى بلدية القدس والجمعيات الاستيطانية إلى تحويل الحي إلى حديقة على أنقاض منازل الفلسطينيين.