لماذا هذه المحكمة؟وما ضرورة الاسراع بالمحاكمه ببث مباشر ومتلفز على جميع القنوات المحليه والعالميه؟
تعتبر المحاكمة العادلة لرئيس النظام السوري البائد بشار الأسد وأعوانه ضرورة ملحة لتوثيق الجرائم المرتكبة ضد الشعب السوري، التي تشمل جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية. نظام الأسد لم يكن مجرد حكم استبدادي فقط كما يتبادر للذهن احيانا،بل مؤسسة قمعية إرهابيه أدت إلى مقتل مئات الآلاف وتهجير الملايين، ما جعل سوريا واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في التاريخ الحديث.
هذه المحاكمة ليست فقط لتأريخ الظلم، بل لإرساء مبدأ المساءلة ومنع الإفلات من العقاب، وهو حق مكفول بموجب القانون الدولي والدستور السوري ومتطلبات اي ثوره شعبيه ضد ظلم اي شعب مظلوم ومقهور في العالم ووفق"القوانين الثوريه المتاحه".
لماذا هذه المحاكمة الآن وببث مباشر في جميع قنوات البث المتلفز؟
عامل الزمن حاسم، ومع استمرار النزاع تتزايد الجرائم، ويضيع كثير من الأدلة، كما تتلاشى ذاكرة الشهود مع مرور الوقت. التأخير في المحاكمة قد يؤدي إلى استمرار معاناة الضحايا، وفقدان الثقة بالعدالة، وفتح المجال لتكرار هذه المآسي.
الإسراع في تشكيل محكمة خاصة يعكس التزامًا بإنهاء دوامة العنف، ويساهم في دعم الجهود الدولية لإعادة بناء سوريا كدولة قانون ومؤسسات.
لماذا يجب أن تكون المحكمة والمحاكمة سورية صرفة؟
• السيادة الوطنية: محاكمة الأسد وأعوانه في سوريا تعيد للشعب السوري كرامته المهدورة على يد النظام خصوصاً ان الشعب هو من تعرض للجرائم وهو الذي يجب أن يشارك في محاسبة المجرمين.
• تعزيز الثقة بالمؤسسات الوطنية: إنشاء محكمة سورية خاصة يبعث برسالة قوية بأن الشعب قادر على بناء منظومة عدالة مستقلة، ما يعزز الشرعية الوطنية.
• رسالة للمجتمع الدولي: أن سوريا قادرة على تحقيق العدالة داخليًا دون الحاجة لهيمنة خارجية.
أهمية وفوائد المحكمة والإسراع بها:
1. العدالة للضحايا: إنصاف ملايين السوريين الذين فقدوا أحبائهم وممتلكاتهم بسبب القمع الوحشي.
2. تعزيز السلام والمصالحة: محاكمة عادلة وشفافة تعطي فرصة للمجتمع السوري لبدء عملية مصالحة وطنية مبنية على الاعتراف بالجرائم ومعاقبة المسؤولين عنها.
3. ردع الأنظمة الاستبدادية: ستكون هذه المحاكمة سابقة قانونية قوية ضد الأنظمة التي تظن أنها بمنأى عن العقاب.
4. استعادة الممتلكات المنهوبة: وضع اليد على أموال وأملاك عائلة الأسد وشركائهم خطوة نحو تعويض الضحايا معنوياً ومادياً ومساهمه مباشره في إعادة بناء سوريا.
من هي الجهة التي يجب أن تباشر العمل؟
• الحكومة الانتقالية السورية: في حال تأسيسها، تكون هي الجهة الأولى لتأسيس محكمة خاصة.
• منظمات حقوقية دولية: يمكنها توفير الدعم القانوني واللوجستي.
• فرق قانونية مستقلة: تشمل قضاة سوريين مستقلين وخبراء دوليين لضمان نزاهة المحاكمة.
• الشعب السوري: تشكيل لجان تمثل الضحايا لجمع الأدلة والشهادات من داخل وخارج سوريا.
المشاركة الشعبية وأهميتها:
المشاركة الشعبية المباشرة، وخاصة من ذوي الضحايا، تعطي المحاكمة شرعية وقوة أخلاقية.
• جمع الأدلة: ضحايا الجرائم وشهود العيان هم المصدر الأساسي للمعلومات والوثائق.
• تعزيز العدالة التصالحية: إعطاء صوت للضحايا يمكن أن يساعد في تضميد الجراح.
• التأثير المعنوي: المشاركة الواسعة تضع ضغطًا على النظام و"خلاياه الراكده" وتؤكد التزام الشعب السوري بتحقيق العدالة.
إقامة محكمة ومحاكمه خاصة وببث مباشر ومتلفز لمحاكمة بشار الأسد وأعوانه ليست فقط مطلبًا قانونيًا، بل واجبًا أخلاقيًا وإنسانيًا والإسراع بهذا المشروع يضمن حفظ حقوق الضحايا، تعزيز العدالة، ومنع تكرار الفظائع. إنها خطوة ضرورية لإعادة بناء سوريا دولةً قائمةً على سيادة القانون والكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان والشرعية القانونيه والانسانيه والوطنيه.