في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
نشر المحلل السياسي عميت سيغال، اليوم الجمعة، مقالا في صحيفة " يديعوت احرونوت " تناول فيه اقصاء رؤساء أحزاب المعارضة، لعضو الكنيست د. منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة، من جلسة رؤساء أحزاب المعارضة.
وكتب سيغال : " لا حاجة ان تكون عضوا في الحركة الإسلامية من أجل أن تشعر بالاهانة لأجل منصور عباس، الرجل الذي أقام بأصابعه حكومة التغيير قبل 3 سنوات، ولم تتم دعوته لجلسة " رؤساء أحزاب المعارضة " التي شارك بها: يائير لبيد، افيغدور ليبرمان، بيني غاتس، ويائير جولان.. هذا منتدى اسمه الأصح: جلسة رؤساء أحزاب المعارضة اليهودية ".
وأضاف سيغال في مقاله : " الخطوة الكبيرة التي قام بها منصور عباس كانت الانفصال عن أيمن عودة وزملائه الانفصاليين، لكن الباب اغلق بوجهه. كل واحد منهم أعلن عن تخليه عن إمكانية إعادة تشكيل حكومة التغيير، بحيث ان الصيغة المحتلنة لنفتالي بينت وزملائه هي ان منصور عباس بامكانه الانضمام للحكومة بعد ان يكون فيها 61 عضو كنيست، من أجل عدم الاعتماد عليه. ليبرمان ذهب بعيدا أكثر وقال قبل أكثر من أسبوع : محافل إسلامية متطرفة سيطرت على القائمة العربية الموحدة، هم ليسوا شركاء بعد الان للائتلاف الحكومي ".
" قوة معسكر نتنياهو "
كما أشار سيغال في المقال الى " ان هنالك خلاف كبير بين العاملين في استطلاعات الرأي حول السؤال بشأن قوة " معسكر نتنياهو "، لكن لا خلاف بينهم حول الحقيقة انه بدون القائمة العربية الموحدة فان إقامة حكومة تغيير أمر فيه خطر كبير. في أحسن الاحوال للمعارضة الصهيونية سيكون 63 مقعدا، وهي مسافة قصيرة جدا عن فقدان القدرة على تشكيل حكومة. لماذا يتكئ ليبرمان في مستقبله السياسي على الفرضية ان بينيت، بالذات هذه المرة، سينجح بالرقص في حفلي زفاف للمعسكرين بدون أن يسقط ؟".
واقتبس سيغال في مقاله ما قاله له منصور عباس هذا الاسبوع " ان اضعاف نسبة التصويت في الانتخابات للكنيست في صفوف المواطنين العرب سيبقي نتنياهو، سموتريتش وبن غفير في سدة الحكم لمدة اربع سنوات إضافية. القائمة العربية الموحدة تزداد قوة، ودعمها لأية حكومة في المستقبل ليس أمرا مفهوما ضمنا. سنعمل بموجب مصلحة الجمهور العربي في إسرائيل. نحن لسنا في جيب أحد ".
" منذ السابع من أكتوبر حدث شيء ما "
واسترسل سيغال قائلا في مقاله : " يسمح لي أن اختلف مع منصور عباس. هنالك استراتيجية من وراء هذا التصرف، وهو يعتمد على تغيير تعليمات اللعبة القديمة. حتى اندلاع الحرب، كان هدف أحزاب المركز واليسار الحصول على جسم مانع يمنع نتنياهو من إقامة حكومة، وكلما زادت نسبة التصويت لدى العرب لكان الأمر أفضل، وهذا طبعا زاد قوة عندما انضمت القائمة العربية الموحدة للائتلاف الحكومي، لكن منذ السابع من أكتوبر حدث شيء ما. لا شرعية جماهيرية لاقامة حكومة مع أحزاب غير صهوينية فيها أعضاء معادين للصهيوينة ( لم تُنسى بعد التصريحات الدنيئة لايمان خطيب ياسين التي قالت انهم لم يذبحوا الإطفاء ولم يغتصبوا النسا ) لذلك فانه اذا حصل معسكر نتنياهو على 50 مقعدا واكثر، لا يمكن إقامة حكومة بدونه، والنتيجة ان الحكومة ستكون برئاسته ، لذا فان اضعاف التصويت في المجتمع العربي الى تحت 50% سيسقط أحد الأحزاب الى ما تحت نسبة التصويت وسيقلص التمثيل العربي الى ما بين 5 الى 6 مقاعد. في هذه الحالة يقترب معسكر التغيير لاقامة حكومة تمتد من يائير جولان الى نفتالي بينت. كيف يتم خفض نسبة التصويت؟ يعلنون انه لا حاجة للتصويت لان الامر سينتهي في نهاية المطاف للجلوس في صفوف معارضة غير مؤثرة ".
وتابع سيغال قائلا : " الشيء الوحيد الذي يساعد منصور عباس هو ان المصوتين له لا يصدقون السياسيون اليهود. انهم يتذكرون جيدا الاستنكار والإساءة للقائمة العربية الموحدة قبل الانتخابات من نفتالي بينت وليبرمان ومن نتنياهو نفسه، ويذكرون المغازلة للقائمة لحظة واحدة بعد اغلاق صناديق الاقتراع ".
يائير لبيد - تصوير: قناة هلا وموقع بانيت