ردًا على البيان الذي اصدرته الشرطة أمس الاربعاء حول مقتل طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة في حريش، أكد اقرباء الطفل: "نحن نستغرب من هذا البيان، فالحادث وقع يوم الإثنين وجثة الطفل لا تزال في معهد العدل الطبي في ابو كبير للتشريح والتعرف على اسباب الوفاة، ولا تتوفر اي نتائج حتى الأن، الا ان الشرطة لم تنتظر فقامت بالتسرع واصدار بيان حول شبهات بجريمة قتل قبل التأكد من التفاصيل الدقيقة".
واضافت العائلة: "الأب المعتقل من سكان احدى القرى في وادي عارة، وقد انتقل مع افراد عائلته للسكن في حريش في بناية فيها مصعد كهربائي كي يتسنى لهم بنقل ابنهم بصورة مريحة، كونه يتجول بواسطة كرسي متحرك وكل الوقت متصل بأجهزة طبية، والأب منذ سنوات ترك عمله وطوال الوقت يعتني بطفله ليلاً ونهاراً، ويوفر له كل ما يلزم، حتى ان من يدخل بيتهم يعتقد بانه داخل مشفى، وان حبه الشديد لطفله لا يمكن وصفه بالكلمات، وكل الوقت كان يردد امامنا "طفلي بالنسبة لي كل حياتي، واذا حصل له لا سمح الله اي مكروه، فسوف اذهب معه، فهو قلبي وروحي وسندي وظهري".
واردفت العائلة:" لذلك لا يمكن بان يرتكب الأب اي جريمة بحق ابنه، فبعد ان فارق الطفل الحياة، الأب فقد وعيه ودخل في حالة نفسية صعبة جداً، ولم يستوعب ما قاله، وهو الأن بأمس الحاجة للعلاج كي يخرج من هذه الصدمة الكبيرة، فكل ما ذُكر بانه فصل الأجهزة عن طفله بشكل متعمد غير صحيح، بل ان الأجهزة توقفت عن العمل فجأة، وفي تلك اللحظات الطفل فارق الحياة" .
كما ذكرت العائلة: "نحن ننتظر نتائج التقرير الطبي، ونتقبل اي نتيجة، لا سيما اننا لدينا ثقة كاملة بان الأب برئ من هذه الشبهات، وقريباً سيعود الى احضان العائلة كما عادت زوجته بعد ان اعتقلت واطلق سراحها، ومرة اخرى نطلب من الجميع التروي وعدم اطلاق الحكم على الأب قبل التعرف على الحقيقة".